مسيرة في ستوكهولم دفاعاً عن المناخ

مسيرة في ستوكهولم دفاعاً عن المناخ

شارك حوالى 500 شخص الجمعة في مسيرة في العاصمة السويدية قادتها الناشطة البيئية غريتا ثونبرغ لمطالبة الحكومة بمزيد من التدابير لمواجهة التغيّر المناخي.

وتحدّى المشاركون الذين تنوّعت أعمارهم البرد القارس وسط حرارة ناهزت ثلاث درجات مئوية، مردّدين شعارات من قبيل "التضامن الدولي" و"لدينا كوكب واحد لا غير" وموجّهين رسالة إلى وزيرة البيئة السويدية رومينا بورمختاري مفادها أن "الكلام الفارغ لن ينقذ كوكبنا".

ونظّمت هذه المسيرة بمبادرة من حركة "أيّام الجمعة من أجل المستقبل" (Fridays For Future).

وقالت غريتا ثونبرغ في تصريحات: "نحتشد هنا لنناضل مرّة أخرى من أجل العدالة المناخية".

وأضافت: "مضى أكثر من خمس سنوات ونصف سنة ونحن نقوم بالأمر عينه، مع تنظيم إضرابات عالمية واسعة من أجل المناخ وحشد الأشخاص والشباب من حول العالم".

وكانت أوّل مبادرة من هذا النوع أطلقتها تونبرغ في سياق حركة "أيّام الجمعة من أجل المناخ" قد استقطبت آلاف الأشخاص في 15 آذار (مارس) 2019.

وبعد ستة أشهر، اتّسع نطاق الحركة، فشارك ملايين الأشخاص في مسيرات حول العالم من أجل المناخ.

وسطع نجم غريتا ثونبرغ في آب (أغسطس) 2018 مع إطلاقها في الخامسة عشرة من العمر "إضرابا عن الدراسة من أجل المناخ" أمام مقرّ البرلمان السويدي صباح كلّ يوم جمعة.

وتشارك بانتظام في مسيرات وفعاليات أخرى لانتقاد التقاعس السياسي عن احتواء الاحترار المناخي.

وكان المجلس السويدي للسياسات المناخية المكلّف تقييم سياسة الحكومة في هذا المجال قد كشف الشهر الماضي أن السويد لن تبلغ الهدف الذي حدّدته لخفض الانبعاثات بحلول 2030 إثر اعتمادها تدابير في 2023 من شأنها أن تؤدي إلى زيادة الانبعاثات على المدى القصير.

وعقّبت وزيرة البيئة رومينا بورمختاري وقتذاك على تقرير المجلس بالقول إنها ليست "قلقة بشكل خاص من بعض الاستنتاجات"، مع الإشارة إلى أن عددا كبيرا من المسائل المطروحة سبق أن عولج عبر "تدابير" اتخذت في فترة لاحقة.