لا أمن ولا أمان في " طرابلس" والجرائم تخطت كل الخطوط الحمراء!!!!!

بقلم مراسل نيوز

لا أمن ولا أمان في " طرابلس" والجرائم تخطت كل الخطوط الحمراء!!!!!

من يتحدث عن الوضع الأمني في لبنان عامة وفي مدينة طرابلس بشكل خاص ويقول إنّ " الأمن ممسوك" فهو حتماً لا يدرك بأنّ حرية المواطن هي وحدها " الممسوكة" والمقيدة بعدما استفحلت السرقات والتعديات والتي وصل البعض منها حدود القتل وإزهاق أرواح المواطنين بهدف سرقتهم ، وفي المقابل فإنّ أي متابعة أمنية وفرض السيطرة والضرب بيد من حديد تبقى دون طموحات المواطنين ورغبتهم في الحصول على الأمن المطلوب والذي يضمن سلامتهم سواء في النهار أو في الليل. 

فالجرائم تزداد والضحايا كثر وفي المقابل نحن نسمع عن توقيفات هنا وأخرى قيد التحقيق كالجريمة التي أودت بحياة منسق القوات اللبنانية في منطقة جبيل باسكال سليمان والتي كادت أن تطيح بالسلم الأهلي في البلد ليتبين أنّ أساس الجريمة سرقة سيارته وليس إنتمائه السياسي، مما يؤكد وبما لا يقبل الشك أنّ بإمكان الأمن المهزوز والحوادث المتنقلة أن تطيح بالبلاد والعباد تحت تسميات متعددة ومنها السرقات فلماذا المطالبة بالأمن المستتب؟؟!!! 

يعتبر الحفاظ على الأمن من أهم مقومات العيش بسلام في البلد ، بغض النظر عن التدهور الاقتصادي والسياسي بسبب الشغور الرئاسي، والأمن يبقى المطلب الأول والوحيد في قاموس الشعب اللبناني سيما أبناء مدينة طرابلس والذين يشتكون بشكل يومي من حوادث متنقلة تكاد تطيح بيومياتهم ومنها الحادثة التي وقعت يوم الخميس الماضي إذ أقدمت شابة وهي من التابعية السورية على إستدراج شابين إلى معرض رشيد كرامي الدولي بهدف سلبهم، وفي التفاصيل أن الشابة وبالإتفاق مع 3 شبان من التابعية السورية استدرجت الشابين إلى المعرض ولدى وصولهم لمسوا أن هناك شيئاً ما فقرروا العودة إلا إن أحد الشبان قام بإطلاق النار عليهم مما أدى إلى إصابة أحدهم اصابة متوسطة والآخر إصابة طفيفة ليفروا بعدها إلى جهة مجهولة ، طبعا القوى الأمنية حضرت وفتحت تحقيقا بالموضوع وتم نقل الإصابتين إلى المستشفى، الحالة هذه أدخلت الرعب في نفوس أهالي طرابلس والذين يشتكون الخوف من الأحداث الأمنية المتكررة سيما في ساعات الليل ، وبالرغم من المناشدات الكثيرة إلا إن القوى الأمنية لا تعمد بشكل دائم إلى إقامة الحواجز الثابتة إلا في حالات إستثنائية وهي عندما تقوم بذلك إنما تطلق عليه " خطة أمنية" أو إنتشار أمني لضبط الأمن، وكأن الوضع السائد والفوضى المستشرية تتطلب فقط ساعات من المراقبة !!!!

طبعاً الكل يعلم ما آلت إليه أحوال العناصر الأمنية بسبب التدهور الإقتصادي الحاصل وهذا شأن كل المواطنين اللبنانيين وليس حكراً على فئة دون أخرى، وربما لهذا السبب نحن نعيش الإنهيار على كافة المستويات بعدما تخلى المسؤول عن مسؤولياته ولم تعد هموم الوطن من الأولويات ليتصدر الهم المعيشي الواجهة وبإسمه ترتكب "الموبقات والمحرمات" وتهدر دماء الأبرياء الذين يتعرضون للسرقات فإلى متى يجوز السكوت عن تجاوز كل الخطوط الحمراء؟؟؟؟؟!؟