ضحايا بغارات إسرائيلية على جباليا... والجيش يوسّع توغّله في رفح

ضحايا بغارات إسرائيلية على جباليا... والجيش يوسّع توغّله في رفح

قُتل عدد من الفلسطينيين، وأصيب آخرون، اليوم الإثنين، في تجدد قصف الجيش الاسرائيلي المدفعي والجوي على مخيم جباليا وجباليا البلد شمال قطاع غزة.

 

وأفادت وزارة الصحّة التابعة لـ"حماس" بأن حصيلة الحرب ارتفعت إلى 35091 قتيلاً منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر).

وقالت الوزارة في بيان إنه تم إحصاء "57 شهيداً و82 إصابة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية". ولفتت إلى أن عدد الجرحى الإجمالي بلغ 78 ألفاً و827 منذ بدء الحرب في قطاع غزة.غارات وضحايا

وقالت مصادر طبية لوكالة الانباء الفلسطينية "وفا"، إن قتيلين وعددا من الجرحى وصلوا إلى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، جراء قصف الجيش الاسرائيلي منازل الفلسطينيين في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

وأضافت المصادر، أن عدد من القتلى ارتقوا وأصيب آخرون جراء غارة أمام جمعية بيت الخير في شارع النزهة في جباليا البلد.

وأفادت طواقم الدفاع المدني والإسعاف بانتشال جثمان 20 قتيلا في جباليا، وتم نقلهم إلى مستشفى كمال عدوان.

وقالت مصادر محلية إن القوات الاسرائيلية حاصرت واقتحمت مراكز الإيواء، وأجبرت مئات النازحين إلى التوجه لغرب مدينة غزة. في رفح حرج والإمدادات الحيوية تنخفض بشكل خطير، وقالت: "الإمدادات الطبية على وشك النفاد ونقص الوقود يؤثّر على المولدات وتوزيع المياه النظيفة".

وقال الجناح العسكري لحركة "حماس" إن مقاتليه خاضوا معارك بالأسلحة النارية مع القوات الإسرائيلية في أحد الشوارع شرق مدينة رفح، وكذلك في شرق جباليا.

 

إلى ذلك، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "عناصر من حماس أطلقوا قذائف هاون على قواتنا في منطقة معبر رفح".

 

وذكر الجيش الإسرائيلي أن 19 عسكرياً أصيبوا خلال الساعات الـ24 الماضية منهم 14 في معارك قطاع غزة 

360 ألف نازح من رفح 

من جهتها، قالت وكالة "الأونروا" إن ما يقارب من 360 ألف شخص نزحوا من رفح منذ صدور أمر الإخلاء الأول قبل أسبوع.

وأضافت في بيان لها صدر عبر منصة "إكس"، اليوم، أن عمليات القصف وأوامر الإخلاء الأخرى في شمال غزة أدت إلى مزيد من النزوح والخوف لدى آلاف العائلات.

وأكدت "الأونروا" أنه لا يوجد مكان للذهاب إليه، وأنه لا أمان بدون وقف إطلاق النار.

وأكدت أن تقييد وصول المساعدات الإنسانية مسألة حياة أو موت بالنسبة للناس في قطاع غزة، الذين يعانون بالفعل جراء القصف المستمر وانعدام الأمن الغذائي.

وشددت "الأونروا" على الحاجة الفورية والعاجلة لممر آمن للمساعدات الإنسانية وللعاملين فيها.

وتواصل القوات الإسرائيلية إغلاق معبري رفح الحدودي وكرم أبو سالم التجاري جنوب قطاع غزة لليوم الثامن على التوالي، ما يهدد بتفاقم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها القطاع المحاصر.

 

وتقول وزارة الصحة في غزة إن عدد قتلى العملية العسكرية الإسرائيلية تجاوز حتى الآن 35 ألف فلسطيني على الأقل. وأدى القصف إلى تدمير القطاع الساحلي وتسبب في أزمة إنسانية طاحنة.

واندلعت الحرب بعد هجوم قادته "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، وفقا لإحصاءات إسرائيلية.

وتقول إسرائيل إن 620 جنديا لقوا حتفهم في القتال، وإن أكثر من نصف هذا العدد سقط في هجوم "حماس"مقبول"

وقال جاك ليو السفير الأميركي لدى إسرائيل أمس الأحد إن التوغل في رفح لا يزال في نطاق مقبول لواشنطن.

وأشار ليو إلى إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن في مقابلة مع شبكة "سي.إن.إن" الأسبوع الماضي تعليق شحنة قنابل إلى إسرائيل في تحذير لها من "دخول رفح".

وقال ليو لـ"القناة 12" التلفزيونية الإسرائيلية إن "الرئيس كان واضحا في المقابلة بأن ما فعلته إسرائيل حتى الآن لم يتجاوز الحد التي تكمن فيها خلافاتنا"، لكنه لم يوضح ما هو هذا الحد.

وأضاف: "أتمنى ألا ينتهي بنا الأمر إلى خلاف حقيقي".