"حزب الله" يكثّف عمليّاته... "غارة" على المطلّة وعشرات الصواريخ

"حزب الله" يكثّف عمليّاته... "غارة" على المطلّة وعشرات الصواريخ

أعلن "حزب الله"، اليوم الخميس، أنّه نفّذ هجوماً صاروخياً بأكثر من 60 صاروخ كاتيوشا على قيادة فرقة الجولان ‌‏210 في نفح وثكنة الدفاع الجوي في كيلع وثكنة المدفعية لدعم المنطقة الشمالية في يوآف "ردّاً على ‏اعتداءات العدو الإسرائيلي ليل أمس على منطقة البقاع".

 

كذلك، شن مقاتلو "حزب الله" هجوماً جوياً بمسيَّرات إنقضاضية على منشآت صناعية تابعة لوزارة لوزارة الدفاع الإسرائيلية (شركة إلبيت للصناعات العسكرية)- مصنع ديفيد كوهين في تل حي (شمال كريات شمونة) ‏المُتخصص في إنتاج المنظومات الإلكترونية للجيش الإسرائيلي وأصابت أهدافها بدقة، وذلك "رداً على ‏اعتداء العدو الإسرائيلي على المنشآت الصناعية في منطقة البقاع".

 

غارة على المطلة 

وفي عمليّة نوعيّة، أعلن "حزب الله" استهداف موقع المطلة ‏وحاميته وآلياته بمسيّرة هجوميّة مسلّحة بصواريخ "‏S5‏" عدد 2.

 

وقال في بيان: "عند وصولها النقطة المحددة ‏لها أطلقت صواريخها على إحدى آلياته والعناصر المجتمعة حولها‎ ‎وأوقعتهم بين قتيل وجريح، ‏وبعدها أكملت انقضاضها على الهدف المحدد لها وأصابته بدقّة".‏

 

وهي المرة الأولى التي يستخدم فيها "حزب الله" مسيّرة مسلحة بصاروخ من طراز "أس 5" وهو صاروخ جو - أرض روسي الصنع.

 

وأفادت وسائل إعلام عبريّة عن إصابة حرجة لأحد الجنود جراء انفجار طائرة بدون طيار بالقرب من المطلة في شمال إسرائيل.

 

وذكر "حزب الله"، في سلسلة بيانات، أنّه استهدف ثكنة ‏زرعيت ورافعة التجهيزات والتجهيزات التجسّسية المستحدثة فيها، والتجهيزات ‏التجسّسية المستحدثة في موقع جلّ العلام، والتجهيزات ‏التجسّسية في موقع راميا، والتجهيزات ‏التجسّسية المستحدثة في موقع عداثر، وموقع السماقة، وانتشار للجنود الإسرائيليين في محيط موقع جلّ العلام.

 

كذلك استهدف مقاتلوه التجهيزات ‏التجسسية المرفوعة على ونش في تلة الطيحات بالأسلحة المناسبة و"أصابوها إصابةً مباشرة مما ‏أدى إلى تدميرها".

حرائق على طول الحدود

وأفادت "هيئة الإذاعة الإسرائيلية" باندلاع حرائق في مواقع ‏عدة على طول الحدود مع لبنان جراء إطلاق عشرات القذائف ‏الصاروخية منذ الصباح.‏

وأكدت الإذاعة الإسرائيلية صعوبة السيطرة على الحرائق ‏لتعذر الوصول للمواقع خشية استهداف فرق الإطفاء ‏بصواريخ "حزب الله". ‏

 

غارات متواصلة

على مقلبٍ آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف 10 أهداف تابعة لـ"حزب الله" في جنوب لبنان.

 

واستهدفت الطائرات الإسرائيليّة جبل الريحان بغارتين وشنت غارة على عيتا وبلدة كفركلا وحولا والناقورة وغارتين إسرائيليتان على بلدة ميس الجبل.

وأفيد أيضاً عن إصابة 3 مدنيين لبنانيين 2 منهم بحالة حرجة في قصف إسرائيلي على محيط بلدة الخيام.

 

إلى ذلك، شنّ الجيش الإسرائيلي غارة إسرائيلية على محيط بلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان. واستهدف بغارة بلدة حولا الجنوبية.

 

وقصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي أطراف بلدة شيحين ووادي زبقين بعدد من القذائف من عيار 155 ملم، تزامناً مع تحليق للطيران المسيّر فوق أجواء قرى الناقورة، طيرحرفا، علما آلشعب وشيحين وصولاً لساحل صور القليلة. 

 

ووقع انفجار في بلدة قانا لم تعرف أسبابه، ونجم عنه سقوط قتيل على الأقل.

 

لاحقاً، نعى "حزب الله" اثنين من عناصره، هما: علي فوزي أيوب ومحمد حسن علي فارس.

انفجار مسيّرة

في السياق، أقرّ الجيش الإسرائيلي بتضرّر منشأة عسكرية الليلة الماضية نتيجة انفجار مسيّرة لـ"حزب الله" بمنطقة تقاطع جولاني قرب طبريا على بعد 55 كلم من الحدود مع لبنان، بعد أن لفت أمس إلى أنّها سقطت في منطقة مفتوحة وتسبّبت في حرائق.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية بتسجيل إطلاق نار كثيف من لبنان على القوّات الإسرائيلية في جبل ميرون.

وأعلن الجيش إطلاق صاروخين من لبنان باتجاه مستوطنة متات في الجليل الأعلى بدون وقوع إصابات.

 

وقال: "رصدنا 40 قذيفة أطلقت من لبنان منذ صباح اليوم"، في حين لفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى إطلاق أكثر من 120 صاروخاً منذ الصباح.

وأضاف الجيش: "رصدنا حوالي 40 قذيفة عبرت من لبنان باتجاه هضبة الجولان واعترضنا عدداً منها".

 

وأفيد عن سقوط قذائف في مناطق مفتوحة شمال هضبة الجولان، وعن اندلاع حرائق في بؤر الشلالات.

غارات على شرق لبنان

ليل الأربعاء-الخميس، شنّ الجيش الإسرائيلي  سلسلة غارات جوّية استهدفت نقاطاً عدّة في شرق لبنان، بينها معسكر تابع لـ"حزب الله"، وفق ما أفاد مصدر مقرّب من الحزب، في تصعيد أعقب هجمات شنّها الحزب على قواعد عسكرية إسرائيلية.

 

وقال المصدر المقرّب من الحزب لوكالة "فرانس برس" إنّ "خمس غارات إسرائيلية على الأقل استهدفت نقاطاً عدّة في محيط بلدة بريتال، طالت إحداها معسكراً للحزب".

 

وأضاف أنّ وتيرة هذه الغارات "هي الأعنف" منذ بدء التصعيد بين "حزب الله" وإسرائيل.

 

بدورها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو نفّذ الليلة الماضية نحو 15 هجوماً على منطقة بعلبك في عمق لبنان.

 

ولفتت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إلى أن الغارات أدّت إلى إصابة مواطن بجروح طفيفة، وإلحاق خسائر مادية، ونشوب حرائق في المكان المستهدف.

 

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، يتبادل "حزب الله" وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي. ويعلن الحزب في الأيام الأخيرة عن أسلحة يستخدمها للمرّة الأولى منذ بدء التصعيد عبر الحدود.

وتعود آخر ضربة إسرائيلية على شرق البلاد إلى 25 نيسان (أبريل)، حين قصفت إسرائيل مبنى تابعاً لـ"حزب الله" في البقاع.

 

وتأتي هذه الضربات الاسرائيلية بعدما أعلن "حزب الله" الأربعاء استهدافه ثلاث قواعد عسكرية إسرائيلية إحداها قرب طبريا "ردّاً" على "اغتيالات" نفّذتها إسرائيل، في إشارة خصوصا إلى ضربة جوية قال الإسرائيليون إنّها أدّت الى مقتل قائد ميداني بارز في الحزب.

ومنذ الثامن من تشرين الأول (أكتوبر)، يعلن الحزب استهداف مواقع وأجهزة تجسّس وتجمّعات عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و"إسناداً لمقاومتها". ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحرّكات لمقاتلين قرب الحدود وقياديين ميدانيين.

وأسفر التصعيد عن مقتل 412 شخصاً على الأقلّ في لبنان، بينهم 265 مقاتلاً على الأقل من "حزب الله" و79 مدنيّاً، وفق حصيلة أعدّتها "فرانس برس" استناداً إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.

وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهّته عن مقتل 14 عسكرياً وعشرة مدنيّين.

 

ودفع التصعيد عشرات آلاف السكّان على جانبي الحدود إلى النزوح.