جنوب إفريقيا... بدء التصويت المبكر في الانتخابات العامة

جنوب إفريقيا... بدء التصويت المبكر في الانتخابات العامة

بدأ الإثنين التصويت المبكر في الانتخابات التشريعية في جنوب إفريقيا، في استحقاق قد يغيّر المشهد السياسي في البلاد إذ تفيد الاستطلاعات بأن الحزب الحاكم يواجه خطر خسارة غالبيته البرلمانية للمرة الأولى في تاريخه.

ويحق لأكثر من 600 ألف من المسنين والعجزة والعاملين في قطاعات أساسية والشرطة والسجناء ممن صنّفوا غير قادرين على الحضور إلى صناديق الاقتراع الأربعاء، الإدلاء بأصواتهم قبل سواهم.

والأربعاء يختار الناخبون المسجّلون في جنوب إفريقيا والبالغ عددهم 27 مليونا نوابهم الأربعمئة، ثم يختار النواب الرئيس المقبل. ويتنافس نحو خمسين حزبا في الانتخابات.

المتقاعد فيليمون ماكوينغ (62 عاما) الذي اقترع في كل الاستحقاقات الانتخابية اعتبارا من العام 1994، أعرب عن سعادته بفرصة التصويت المبكر.

ولدى إدلائه بصوته في منطقة يوفيل في جوهانسبرغ، قال في تصريح لوكالة "فرانس برس": "أتجنب طوابير الشبان الذين سيأتون الأربعاء".

 

وفي مبنى مجاور، صعد مسؤولو اللجنة الانتخابية برفقة شرطيين ثلاثة طوابق للوصول إلى المتقاعدة ثيلما دينغان.

وقالت دينغان: "لو لم يأتوا باكرا، لما أدليت بصوتي. كنت أهم بالتوجه إلى العيادة"، مشيرة إلى قدميها المنتفختين.

وأعربت عن سعادتها "للجدية والاحترام" في التعامل مع مواطنين مسنين.

وفقا لأحدث استطلاعات الرأي، فإن حزب المؤتمر الوطني الإفريقي يواجه خطر فقدان أغلبيته البرلمانية لأول مرة في تاريخه، إذ تفيد الاستطلاعات بأنه سيحصل على ما بين 40 و 46 في المئة من نوايا التصويت، ما من شأنه أن يجبره على تشكيل تحالفات للبقاء في السلطة، لأن البرلمان المنتخب هو الهيئة التي ستختار الرئيس المقبل.

ويسعى حزب "المناضلون من أجل الحرية الاقتصادية" المعارض للاستفادة من النقمة الشعبية في صفوف الغالبية الفقيرة ضد النخب السياسية، علما بأن الاستطلاعات تمنحه 10 في المئة من نوايا التصويت.

أما التحالف الديموقراطي، أبرز أحزاب المعارضة فتمنحه الاستطلاعات 25 في المئة من نوايا التصويت وقد نظّم الأحد في إحدى ضواحي جوهانسبرغ تجمّعه الانتخابي الحاشد الأخير قبل الاستحقاق تحت شعار "إنقاذ جنوب إفريقيا".