ماسك يسحب دعوى قضائية ضدّ سام ألتمان و"أوبن إيه آي" بشكل مفاجئ
أسقط إيلون ماسك دعوى قضائية ضدّ "أوبن إيه آي" قبل يوم واحد من تعيين قاض في محكمة ولاية كاليفورنيا، للاستماع إلى طلب "أوبن إيه آي"بالفصل. اتهمت دعوى ماسك، التي تمّ رفعها في شباط (فبراير)، مؤسسي "أوبن إيه آي" سام ألتمان وغريغ بروكمان بانتهاك وضع الشركة غير الربحي، وبدلاً من ذلك إعطاء الأولوية للأرباح على استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لمساعدة البشرية.
وفي الدعوى المكونة من 35 صفحة، زعم ماسك أن "أوبن إيه آي" أصبحت "شركة فرعية مغلقة المصدر بحكم الأمر الواقع" لشركة "مايكروسوفت"، التي استثمرت 13 مليار دولار في الشركة وتمتلك حصة 49 بالمائة. تستخدم "مايكروسوفت" تقنية "أوبن إيه آي" لتشغيل Copilot، وهي أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية للشركة والمتكاملة بعمق في منتجات مثل Windows وOffice.
وبحسب ما ورد، طلبت شركة "أوبن إيه آي" رفض الدعوى، بحجة أن ماسك سيستخدم أي معلومات تظهر نتيجة لذلك للوصول إلى "السجلات والتكنولوجيا الخاصة بالشركة". وقالت الشركة أيضًا إنه لا يوجد اتفاق تأسيسي يمكن أن تنتهكه.
أثارت دعوى "ماسك" شكوكًا من الخبراء القانونيين الذين جادلوا بأن بعض الادعاءات الواردة في الدعوى مثل أن شركة "أوبن إيه آي" أنشأت ذكاءً اصطناعيًا على مستوى يمكن أن يضاهي الذكاء البشري، لم تصمد أمام التدقيق.
يمثل الفصل نهاية مفاجئة لمعركة قانونية بين اثنين من أقوى الرجال في عالم التكنولوجيا. شارك ماسك وألتمان في تأسيس شركة "أوبن إيه آي" في عام 2015، لكن ماسك ترك مجلس الإدارة بعد ثلاث سنوات خلال صراع من أجل السيطرة على الشركة واتجاهها. ومع بزوغ نجم ألتمان في السنوات الأخيرة، أصبح الاثنان معاديين لبعضهما البعض بشكل متزايد.
يُشار أيضاً أن ماسك قال يوم الاثنين إنه سيحظّر أجهزة "أبل" من شركته، بعدما قامت الشركة بدمج "شات جي بي تي" في أنظمة التشغيل الخاصة بها من خلال شراكة مع "أوبن إيه آي".