التعليم الأميركية: جامعتان أخفقتا بالتعامل مع معاداة العرب والسامية
أعلنت وزارة التعليم الأميركية أن جامعة ميشيغان وجامعة مدينة نيويورك أخفقتا في التعامل مع الأحداث الأخيرة التي اتسمت بمعاداة الفلسطينيين والعرب والسامية.
كما توصلت الوزارة إلى قرارات مع الجامعتين بشأن التعامل مع شكاوى تتعلق بمثل هذه الوقائع. وقالت الوزارة في بيان إن "الجامعتين وافقتا على اتخاذ بعض الخطوات مثل إعادة النظر في بعض الشكاوى السابقة، وإبلاغ الحكومة بالنتائج، وتدريب الموظفين على كيفية التعامل مع مزاعم التمييز وإجراء المزيد من الاستقصاء للقدرة على تقييم مثل هذه التجارب الخاصة بالتمييز".
وهذه هي أولى التحقيقات التي يتم الانتهاء منها من بين عدة تحقيقات أطلقتها الوزارة منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) بعد أن هاجمت حركة حماس الإسلامية الفلسطينية إسرائيل وما أعقب ذلك من بدء إسرائيل هجومها العسكري على غزة التي تديرها حماس. وشملت بعض التحقيقات وقائع كانت سابقة على بدء الحرب.
وأضافت وزارة التعليم أن الجامعات لم تمتثل لمتطلبات التعامل مع البيئات التي تشهد عداء.
وتنوعت الوقائع التي تم النظر فيها بين تهديدات تحدث عنها طالب يهودي على وسائل التواصل الاجتماعي وحديث طلاب مناصرين للفلسطينيين عن وصفهم "بالإرهابيين". وأكدت الجامعتان الاتفاق على القرار وقالتا إنهما تعارضان جميع أنواع التمييز والمضايقات.
وتقول جماعات إن وقائع الكراهية والتحيز ضد اليهود والمسلمين والعرب والفلسطينيين في الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، تنامت في ظل الحرب.
وتشمل الوقائع المثيرة للقلق في الولايات المتحدة واقعة طعن في تشرين الأول (أكتوبر) راح ضحيتها طفل أمريكي من أصل فلسطيني يبلغ من العمر ستة أعوام في ولاية إلينوي، وإطلاق نار في نوفمبر تشرين الثاني على ثلاثة طلاب من أصل فلسطيني في فيرمونت، وطعن رجل أميركي من أصل فلسطيني بتكساس في شباط (فبراير.(
واعترف طالب سابق بجامعة كورنيل في نيسان (أبريل) بأنه مذنب فيما يتعلق بإطلاق تهديدات عبر الإنترنت، بما في ذلك تهديد بالقتل والعنف ضد الطلاب اليهود في الحرم الجامعي. وكانت هناك أيضا مزاعم عن خطاب مثير للقلق في بعض الاحتجاجات الأخيرة في الجامعات.
يقول مسؤولو الصحة في غزة إن أكثر من 37 ألف فلسطيني قتلوا في الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ ثمانية أشهر على قطاع غزة. كما أدت الحرب إلى نزوح ما يقرب من 2.3 مليون نسمة هناك، وتسببت في انتشار الجوع وصاحبتها مزاعم إبادة جماعية تنفيها إسرائيل. وجاء الهجوم الإسرائيلي في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، والذي تشير الإحصائيات الإسرائيلية إلى أنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واختطاف 250 آخرين.