واشنطن: أسانج عرّض حياة أشخاص "للخطر"

واشنطن: أسانج عرّض حياة أشخاص "للخطر"
جددت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الأربعاء ادعاءاتها بأن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج بكشفه أسراراً رسمية عرّض حياة أشخاص للخطر، وذلك بعد إطلاق سراحه بموجب صفقة إقرار بالذنب.
 
وقال المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر إنَّ الوثائق التي نشرها أسانج "قدّمت معلومات محددة عن أفراد كانوا على اتصال بوزارة الخارجية، ومن بينهم زعماء معارضين ونشطاء في مجال حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، وقد تم تعريضهم لبعض الخطر بسبب الكشف عنهم علناً".
 
وأضاف ميلر: "أضعف ذلك أيضاً من قدرة الموظفين الأميركيين على بناء علاقات وإجراء محادثات صريحة".
 
كان أسانج مطلوباً من قبل واشنطن لنشره مئات آلاف الوثائق السريّة الأميركية منذ العام 2010 من خلال موقعه ويكيليكس.
واستعاد أسانج حريته وخرج من السجن في بريطانيا ومن المقرر أن يمثل أمام محكمة للمرة الأخيرة بعدما توصل إلى اتفاق تاريخي مع الولايات المتحدة أقر فيه بذنبه ليطوي صفحة مسلسل قانوني طال أمده.
 
ويتوقّع بأن يُحكم عليه بالسجن خمس سنوات وشهرين، وهي فترة تعادل تلك التي قضاها خلف القضبان في بريطانيا.
 
من جهة، أصبح أسانج بطلاً يمثّل حريّة التعبير بالنسبة للمدافعين عن الحق في ذلك حول العالم. لكن من جهة أخرى، يعتبر أولئك الذين يرون أنّه عرّض الأمن القومي الأميركي ومصادر استخباراتية الخطر عبر الكشف عن أسرار، أنه مجرّد شخص خسيس.
 
وقال ميلر إنَّ وزارة الخارجية في ذلك الوقت "كان عليها أن تسعى جاهدة لإبعاد الناس عن دائرة الخطر".
 
وعند سؤاله ما إذا كان قد تعرّض أي شخص للأذى في النهاية، أجاب ميلر: "إذا كنت تقود سيارة في حالة سكر في الشارع ويتم إيقافك بسبب القيادة تحت تأثير الكحول، فحقيقة أنك لم تصطدم بسيارة أخرى وتقتل شخصا ما لا يبرئك من تصرفاتك المتهورة".