بين ترمب وبايدن... بوتين يطغى على المناظرة!
لم تخل المناظرة بين الرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة دونالد ترمب من الإشارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل متكرر، إذ وردت الإشارة إليه أكثر من 12 مرة خلال ساعة ونصف الساعة بينما كانا يتنافسان لإظهار من هو الأكثر صرامة على صعيد السياسة الخارجية.
المناظرة التاريخية أجرتها شبكة "سي إن إن" CNN من أتلانتا فجر الجمعة (مساء الخميس بالتوقيت الأميركي)، وقد تابعها الملايين عبر القنوات التلفزيونية والمواقع الإخبارية.
قال ترمب عن بايدن في بداية سلسلة من المشادات بين المرشحين بشأن الحربين في أوكرانيا وغزة: "لو كان لدينا رئيس حقيقي.. رئيس.. يحترمه بوتين.. لما غزا أوكرانيا أبدا".
وقال بايدن عن ترمب: "استمر.. دع بوتين يدخل ويسيطر على أوكرانيا، ثم ينتقل إلى بولندا وأماكن أخرى. انظر ماذا سيحدث بعد ذلك. ليس لديه أي فكرة عما يتحدث عنه من الأساس".
وهيمنت على المناقشات بشأن الصراع في أوكرانيا كيفية إنهاء الحرب هناك والجدل بشأن الدعم الأميركي لحلف شمال الأطلسي وما إذا كانت الدول الأوروبية تساهم بما يكفي في الجهود ضد الغزو الروسي.
من جانبه، كان بوتين قد عبر في وقت سابق عن عدم اهتمامه بنتيجة الانتخابات.
وقال بوتين في وقت سابق من الشهر الجاري عندما سألته "رويترز" عما إذا كان يعتقد أن نتيجة الانتخابات الأميركية ستحدث فرقا بالنسبة لموسكو "في الأساس نحن لا نهتم".
وأضاف: "بالنسبة لنا، لا نعتقد أن النتيجة النهائية تحمل أهمية كبيرة. سنعمل مع أي رئيس ينتخبه الشعب الأميركي".
هناك أمور ستكون في حسبان الناخب الأميركي لدى إدلائه بصوته في الخامس من تشرين الثاني، إذ سيكون مضطرا إلى الموازنة بين قضايا السياسة الخارجية مثل أوكرانيا وإسرائيل من ناحية ومخاوف أكثر تركيزا على الشؤون المحلية مثل الهجرة والإجهاض والاقتصاد.
وفيما يتعلق بالحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، سعى بايدن للترويج لخطة وقف إطلاق النار وشدد على أنه لا يوجد في العالم من يساند إسرائيل أكثر من الولايات المتحدة وقال: "أنقذنا إسرائيل".
وكرر ترمب زعمه أن "حماس لم يكن لها أن تهاجم إسرائيل ولا حتى بعد مليون عام" لو كان رئيسا.
وقال عن بايدن "أصبح وكأنه فلسطيني. لكنهم لا يحبونه لأنه فلسطيني سيئ للغاية. إنه شخص ضعيف".