الجماعة الإسلامية" تزور نصرالله.. وغارات تدميرية في الجنوب

الجماعة الإسلامية" تزور نصرالله.. وغارات تدميرية في الجنوب

المواجهات على حالها في الجنوب، الضربات والضربات المضادة مستمرة، وجديدها غارة شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على مبنى مؤلف من ثلاثة طوابق في كفركلا، دمّرته بالكامل، وغارة أخرى استهدفت بلدة شيحين. كما ألقت مسيّرة إسرائيلية قنابل حارقة في مشروع زراعي خلف تلة الحمامص في الوزاني. واستهدف الجيش الإسرائيلي أطراف بلدة الوزاني المقابلة لموقعه العسكري في "معيان باروخ" بقذيفتين حارقتين، ما أدى إلى اندلاع النيران في المنطقة.

في المقابل، أعلنت إسرائيل اعتراض مسيّرة تسللت من لبنان باتجاه منطقة أصبع الجليل قرب الحدود. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "متابعة للإنذارات في منطقة أصبع الجليل اعترضت الدفاعات الجوية هدفاً جوياً مشبوهاً تسلل من لبنان". أما حزب الله فقد أعلن أنه استهدف بالأسلحة المناسبة الأجهزة ‏التجسسية في موقع بركة ريشا وحقق فيه إصابة مباشرةخطط عسكرية

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن نائب رئيس الأركان يبحث مع مسؤولين عسكريين أميركيين الخطط العسكرية في الجنوب والشمال والاستعدادات ضد إيران. وأشارت الى أنه يتفق مع مسؤولين عسكريين أميركيين على آليات مشتركة لتسريع ومراقبة توريد الأسلحة للجيش الإسرائيلي.

من جهته أكد عضو مجلس الحرب السابق في إسرائيل، غادي آيزنكوت، أن "كل من إسرائيل وأمين عام حزب الله حسن نصرالله لا يريدان الذهاب إلى حرب شاملة، لأن ثمنها باهظ لكن في غياب الحل زاد احتمال نشوبها".

في السياق فقد حذر ضابط كبير في سلاح الجو الإسرائيلي، ومطّلع على تفاصيل الخطط الحربية، في رسالة بعثها إلى أعضاء هيئة الأركان العامة، في الأيام الأخيرة، من "شن عمليات عسكرية بأي ثمن"، وطالبهم بالتوضيح للمستوى السياسي أن الجيش الإسرائيلي ليس جاهزاً لحرب متواصلة في لبنان، وأن شن حرب على لبنان "سيقودنا إلى كارثة إستراتيجية أكبر من 7 تشرين الأول"، وفق ما نقل عنه المحلل العسكري في القناة 13، ألون بن دافيد، في مقاله الأسبوعي في صحيفة "معاريف" اليوم، الجمعة.

وشدد بن دافيد على أن "الجيش ليس جاهزاً الآن لحرب واسعة في لبنان، وليس قادراً حالياً على تحقيق إنجاز كبير مقابل حزب الله وتغيير الواقع في الشمال بشكل دراماتيكي. وفي أفضل الأحوال، حرب في الشمال ستنتهي بتسوية سيئة يتم التوصل إليها بثمن مؤلم. وفي حالة معقولة أكثر، لن تنتهي الحرب، وستجد إسرائيل نفسها في حرب استنزاف متواصلة، ستشلّ الحياة في معظم أنحاء الدولة، ومن دون قدرة على الحسم".

وتابع بن دافيد أن "الجيش الإسرائيلي احتفظ منذ بداية الحرب على غزة بكميات ذخيرة مخصصة لحرب في لبنان، وتزايد حجمها خلال الحرب. وشيئا فشيئا يتغلغل في الجيش الإدراك بأننا في عصر حروب طويلة، من دون حسم، وثمة شك إذا كان هذا المخزون من الذخيرة سيكفي لحرب طويلة. ويتلقى رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو) وما تبقى من كابينيت الحرب تقارير أسبوعية حول وضع مخزون الذخيرة في الجيش".

واعتبر أنه "عندما يُحدث رئيس الحكومة أزمة لا ضرورة لها مع الولايات المتحدة حول تزويد الذخيرة، فإنه يعي بالكامل معنى ذلك: هذه الأزمة غايتها منحه ذريعة واتهام آخرين بالسبب الذي يجعله لا يبادر إلى حرب في لبنان". وبحسبه، فإن "نتنياهو يدرك أن حربا ضد حزب الله في هذا التوقيت ستكبد أثمانا أكثر وإنجازات أقل. والولايات المتحدة ستكون على الأرجح إلى جانبنا في حرب كهذه، لكن حتى بوجود دعم أميركي، ثمة شك إذا بإمكان الجيش الإسرائيلي في وضعه الحالي أن يحقق إنجازا مقابل حزب الله ويبرر الثمن الذي سيدفعه المجتمع الإسرائيلي، وهذا قبل الحديث حول انعدام جهوزية الجبهة الداخلية المدنية".

نصرالله والجماعة الإسلامية

من جهة أخرى استقبل الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله الأمين العام لـ"الجماعة الإسلامية" في لبنان الشيخ محمد طقوش، في حضور عضو المجلس السياسي للحزب الشيخ عبد المجيد عمار. وأفاد بيان صادر عن العلاقات الإعلامية في الحزب أنه تم خلال اللقاء "التداول في آخر التطورات السياسية والأمنية في لبنان وفلسطين، والتأكيد على أهمية التعاون بين قوى المقاومة في معركة الاسناد للمقاومة الباسلة في غزة وأهلها الصامدين الشرفاء".

وفي ظل التطورات، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، أنه "في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة، وحرصاً على سلامة المواطنين الأردنيين في الخارج، تهيب وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بالمواطنين الأردنيين تجنب السفر إلى الجمهورية اللبنانية الشقيقة في الوقت الراهن، وتؤكد على ما ورد في البيان الذي أصدرته بتاريخ 31 تشرين الأول 2023، بخصوص السفر إلى لبنان، استناداً إلى الاستعدادات وخطط الطوارئ التي أعلنت عنها الجهات الرسمية في لبنان في حينه". وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة أن "هذه التوصية تأتي من منطلق حرص الوزارة الشديد على سلامة المواطنين الأردنيين