فياض: إستدامة التغذية بالكهرباء مرتبطة بإصدار القوانين اللازمة
قام وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض بزيارة عمل إلى منطقة بعلبك-الهرمل مع وفد إداري وفني من الوزارة، ضم المدير العام غادة بلقيس، رؤساء المصالح في الوزارة: مفيد الدهيني، حيدر معاوية، والدكتور أحمد الموسوي ومستشاري الوزير أنطوان الهاشم، طوني ماروني وجورج أبو صالح.
وأشار المحافظ خضر إلى أنه “خلال الاجتماع تم عرض المواضيع بكل شفافية وصراحة، كما تم بحث معاناة ومشاكل بعلبك الهرمل على صعيدي الصرف الصحي والمياه والكهرباء، وتم عرض كل الأمور بنقاش بناء”.
وتحدث النائب الحاج حسن، فقال: “عرضنا مع معالي الوزير ملف الصرف الصحي في عرسال وإيعات واليمونة والهرمل وتمنين 1 وتمنين 2، وكل نقطة فصلنا مشاكلها، وعرضنا الحلول المتوخاة لرفع مشاكل الصرف الصحي عن المواطنين التي تشكل ضررا في المجال الصحي والبيئي، الأمني أحيانا. كما تطرقنا الى مشاكل مياه الشفة، وبشكل أساسي التعديات على مصادر المياه في اليمونة وعيون أرغش، وضرورة اعتماد إدارة وحوكمة رشيدة لقطاع المياه من قبل مؤسسة مياه البقاع، ونحن كقوى سياسية ونواب نقف إلى جانب المؤسسة لإدارة قطاع المياه بشكل سليم وحكيم ورشيد”.
وتابع: “في موضوع الكهرباء أثرنا مع معاليه عدة نقاط منها حصة التغذية بالتيار الكهربائي لمحافظة بعلبك الهرمل التي انخفضت بشكل كبير، فقبل سنتين كانت حصة المحافظة 40 ميغا، انخفضت بشكل كبير إلى 20 ميغا، ولا يوجد أي تفسير مقنع حتى الان لهذا التدبير، وعلى المؤسسة ووزارة الطاقة توضيح ما حصل، ولكن هناك 20 ميغا يجب زيادتها. أما بالنسبة إلى القول بأن المنطقة لا تدفع ما يتوجب عليها من فواتير، فهو قول غير صحيح لأن المعني بإيصال الفواتير للناس يتأخر، فالفاتورة تصل للمشتركين في بيروت بشكل منتظم، اما في البقاع فتصل بشكل غير منتظم وبتأخير لأكثر من سنة لذا فإن الحكم على المنطقة بأنها لا تدفع الفواتير غير منصف وظالم، ويؤدي إلى قرار مجحف بنقص التغذية”.
وشدد الحاج حسن على “ضرورة حماية محطة بعلبك من التعديات التي تؤدي الى توزيع غير عادل للتيار الكهربائي بين المخارج. واتفقنا على عقد اجتماع لاحق في الوزارة لمتابعة نفس الملفات التي طرحت ولايجاد الحلول المناسبة لها”.
وبدوره الوزير فياض، قال: “إننا من خلال جولاتنا نعطي الأهمية للمناطق اللبنانية البعيدة عن بيروت وعن المراكز التجارية والمالية، على قدر ما نستطيع. وهذه المناطق التي اعتدنا ان تكون محرومة، نحاول أن نجدد فيها التزام الدولة والتزام الوزارة، وتأتي هذه الزيارة لبعلبك الهرمل بعد الزيارة التي قمنا بها إلى عكار لتجدد التزامنا مع ناس هذه المنطقة ، ومع القيادات المحلية فيها، من نواب ورؤساء بلديات”.
وأضاف: “المواضيع التي تفضل بها سعادة النائب هي على جدول أولوياتنا، إن كان بالنسبه الى عرسال والصرف الصحي ومعالجته، وسيكون في الموازنة بند لإعادة تأهيل محطة اليمونة، اما محطة إيعات فقد أعيد تأهيلها وهناك استكمال لهذا المشروع”.
وأردف: “بالنسبة إلى الكهرباء، نحن نحب أن نلتزم بان يكون هناك توزيع عادل في المناطق، ونؤكد على ضرورة تامين الحماية اللازمة لمحطة بعلبك. أما بخصوص عدالة التوزيع ففي مخارج محطة بعلبك نسمع من مؤسسة كهرباء لبنان بانه ليس هناك ضمانة لمصير الكهرباء التي تخرج من المحطة، وبالتالي نحن نعطي لهذا الموضوع أهمية كبرى. والأهم ان موضوع التغذية في كل المناطق اللبنانية، استدامتها مرتبطة بإصدار القوانين اللازمة، فهناك فمشروع قانون إبرام العقد للفيول العراقي موجود في مجلس النواب ولم يقر حتى الآن، وهو موجود في مجلس النواب منذ كانون الثاني 2023. يجب ان يقر هذا القانون لكي تتم التحويلات من مصرف لبنان كما يجب، وهذه الوسيلة ضرورية لزيادة التغذية، وبدون أقرار هذا الإتفاق لا يمكن التفكير بزيادة التغذية او تحسينها”.
ورداً على سؤال، أكد فياض أن “منطقة بعلبك الهرمل هي جزء لا يتجزأ من لبنان، ومن معركة صمود لبنان أمام العدوان الاسرائيلي الغاشم، وزيارتنا هي التزام مع أخوتنا في المنطقة، والتزام بدعمهم على كل المستويات، لإرساء معادلة القوة التي يتمتع بها لبنان، ونتمنى أن تتجه الأمور إلى تهدئة، لكي ننعم نحن بالاستقرار، ويأخذ اخوتنا الفلسطينيين حقهم بحريتهم وسيادتهم وبحياتهم، فالعدو يقوم بارتكاب الجرائم كل يوم”.
وانتقل الوزير فياض والوفد المرافق إلى مكتب رئيس الهيئة الشرعية في “حزب الله” الشيخ محمد يزبك، وجرى التطرق إلى مختلف الشؤون الخدماتية “التي ينبغي تأمينها للمواطنين بصورة عادلة”.
وزار فياض دار إفتاء محافظة بعلبك الهرمل، ورأى المفتي الشيخ بكر الرفاعي أن”ظروف العمل صعبة ومعقدة في لبنان، ونحن وللأسف في هذه المرحلة نجد في البلد مشاكل وحرائق، نحن بحاجة لمن يجترح الحلول ولمن يعمل على إطفاء الحرائق”.
وتابع: “الذي نريده على مستوى المنطقة 4 عناوين بحاجة إلى متابعة هي: زيادة كمية الكهرباء المخصصة لمحافظة بعلبك الهرمل التي تم تخفيضها إلى 20 ميغا، مع العلم بأن هذه المنطقة هي الأكبر من حيث المساحة الجغرافية، ولدينا معمل إنتاج للكهرباء ينبغي الاستفادة منه، وزيادة حصة المنطقة التي يوجد فيها، كما لا بد من تحديد مواعيد التغذية بالتيار الكهربائي وفق جدول واضح يحدد فترات التغذية اليومية، ويمكن الاستفادة من الطاقة الشمسية، بخاصه وان 80 في المئة من المنازل والمؤسسات في بعلبك الهرمل اصبحت مزودة بألواح الطاقة الشمسية، ويمكن الإستفادة منها من قبل مؤسسة كهرباء لبنان، على غرار مناطق أخرى، بزيادة ساعات التغذية وبتخفيض الكلفة”.
وتحدث فياض، فقال: “حرصنا على أن تكون اللقاءات مع كافة فعاليات المنطقة ومع ممثليها، وأشكر سماحة المفتي على حسن استقباله، وهاجسنا أيضا في ان يكون هناك متابعة للمواضيع التي طرحت. أما معمل بعلبك فهو صغير، المعامل التي تنتج الكهرباء بالطاقة الأحفورية يجب ان تكون كبيرة لكي تكون الكلفة منخفضة، اما كلفة الإنتاج في معمل بعلبك فهي عالية، وبالتالي سيكون ملوثا للصحة والبيئة. بالنسبة لنا معمل بعلبك ليس أولوية للتشغيل، وإنما الأولوية للتوزيع من المعامل الكبرى، لتزويد المنطقة بالكهرباء، وأنا مع جدول زمني للتغذية”.
وانتقل الوزير فياض إلى بلدة عرسال، على أن يستكمل جولته بزيارات ميدانية ولقاءات مع المعنيين تشمل معاينة ميدانية آبار منطقة القاع بحضور المزارعين والمسؤولين، والمتابعة على الأرض لملف نهر العاصي من الجانب اللبناني في منطقة الهرمل. والختام بزيارته مطرانية دير الأحمر ولقاء راعي أبرشية بعلبك دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة وفاعليات المنطقة