القتال يحتدم في جنوب غزة وقصف إسرائيلي على مناطق وسط القطاع
اشتبكت القوات الإسرائيلية، اليوم الأحد، مع مقاتلين فلسطينيين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وقصفت مناطق في وسط القطاع الساحلي حيث يلوذ آلاف الفلسطينيين النازحين من منازلهم بحثا عن مأوى.
وقال سكان في مدينة رفح القريبة من الحدود مع مصر إن معارك ضارية اندلعت بين مقاتلين بقيادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وقوات إسرائيلية، لا سيما في المناطق الواقعة في وسط القطاع وغربه التي تقدمت فيها الدبابات الإسرائيلية في اليومين الماضيين.
وقال الجناحان المسلحان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي إن مقاتليها واجهوا القوات الإسرائيلية بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف مورتر.
وقال الجيش الإسرائيلي إن جنوده قتلوا مجموعة من المقاتلين كانت تتجه نحوهم، ودمروا ذخيرة وممرات أنفاق وبنية تحتية في تل السلطان في الجزء الشرقي من المدينة.
ولم تفلح حتى الآن جهود وقف إطلاق النار التي تقودها قطر ومصر وتدعمها الولايات المتحدة بسبب الخلافات بين حماس وإسرائيل اللتين تتبادلان الاتهام بالتسبب في هذا الجمود.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الغارات الإسرائيلية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أدت إلى مقتل 64 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 100.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس في غزة إن ما لا يقل عن 22 شخصا قتلوا في غارات اليوم الأحد.
وتركزت الغارات، التي شنتها إسرائيل على مناطق وسط غزة الأسبوع الماضي، على مخيم النصيرات، حيث قتل العشرات.
وقال تامر أبو راكان، أحد سكان النصيرات ومن النازحين حاليا في دير البلح "إحنا بنسمع صوت الانفجارات اللي بتصير في النصيرات وبنشوف أعمدة الدخان من هنا من دير البلح، اللي ممكن تقول عنها آخر ملاذ وملجأ، ومرعوبين من فكرة إنه الدبابات ممكن تقوم باجتياح المنطقة".
وأضاف عبر تطبيق للتراسل "وين بدنا نروح والقطاع كله تحت القصف، وبيتصايدونا وكإننا غزلان في غابة، وقتيش راح يكون كفاية؟ هل الحرب ممكن في يوم تنتهي؟".