الكرملين: تصريحات كييف حول المفاوضات تتماشى مع موقفنا
أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن تصريحات وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا حول استعداد كييف للمفاوضات مع روسيا تتماشى مع موقف موسكو. جاء هذا التصريح بعد لقاء كوليبا بنظيره الصيني، حيث شدد على ضرورة انتظار المزيد من التوضيحات حول تفاصيل المفاوضات المحتملة.
وقال بيسكوف للصحافيين: “علمنا من الأنباء الواردة من بكين أنه تم الإدلاء بمثل هذا التصريح خلال اجتماع مع السيد وانغ يي (اجتماع كوليبا بنظيره الصيني). يمكن القول إن الرسالة تتوافق مع موقفنا”.
“لم نرفض المفاوضات قط”
كما أضاف أن “الجانب الروسي لم يرفض المفاوضات قط، وحافظ دائما على انفتاحه على عملية التفاوض، التفاصيل هنا مهمة، فنحن لا نعرف شيئاً عنها، لذلك سننتظر المزيد من التوضيح”.
وكان كوليبا قد أعلن خلال مباحثاته مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في مدينة قوانغتشو الصينية عن استعداد أوكرانيا للحوار والتفاوض مع روسيا.
وأشار إلى أن المفاوضات يجب أن تكون عقلانية وثرية وتهدف إلى تحقيق سلام عادل ودائم.
كييف مستعدة للمفاوضات
كما أبلغ وزير الخارجية الأوكراني نظيره الصيني في المحادثات أن كييف منفتحة على المحادثات مع روسيا إذا كانت موسكو مستعدة للتفاوض بحسن نية، وهو ما قال إنه لا يرى دليلا عليه حتى الآن.
وقال مصدر أوكراني في الوفد إن وزير الخارجية دميترو كوليبا هو أبرز مسؤول أوكراني يزور الصين منذ الغزو الروسي في فبراير شباط 2022، حيث أجرى محادثات مع وزير الخارجية وانغ يي لأكثر من ثلاث ساعات.
ونص بيان من وزارة الخارجية الأوكرانية على أن “كوليبا أكد مجددا أن (كييف) مستعدة للدخول مع الجانب الروسي في عملية التفاوض في مرحلة معينة، عندما تكون روسيا مستعدة للمحادثات بحسن نية، لكنه أكد أن مثل هذا الاستعداد غير ملحوظ حاليا”.
اقتراح بوتين
وذكرت رويترز في فبراير/شباط الماضي، أن اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف إطلاق النار في أوكرانيا لتجميد الحرب قوبل بالرفض من قبل الولايات المتحدة بعد اتصالات بين وسطاء.
وذكرت وكالة رويترز في مايو/أيار أن بوتين مستعد لوقف الحرب في أوكرانيا من خلال وقف إطلاق النار عن طريق التفاوض، لكن رئيس الكرملين مستعد لمواصلة القتال إذا لم تستجب كييف والغرب.
وقال بوتين في يونيو حزيران إن روسيا ستنهي الحرب ولن يكون هناك أي خيار في أوكرانيا إلا إذا وافقت كييف على التخلي عن طموحاتها في حلف شمال الأطلسي وتسليم كامل المقاطعات الأربع التي تطالب بها موسكو، وهي المطالب التي رفضتها كييف بسرعة باعتبارها بمثابة استسلام.