ضحايا بقصف إسرائيلي وسط غزة... ومطالب بإخلاء مناطق ‏في المغازي

ضحايا بقصف إسرائيلي وسط غزة... ومطالب بإخلاء مناطق ‏في المغازي

أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 15 شخصا من عائلة ‏فلسطينية واحدة في قصف جوي إسرائيلي في ساعة مبكرة ‏السبت في وسط قطاع غزة، بينهم تسعة أطفال وثلاث نساء.‏

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة ‏‏"فرانس برس" إن "القصف طال منزل لعائلة العجلة في حيّ ‏الزويدة بوسط غزة". ‏

ولم يدل الجيش الإسرائيلي بأي تعليق بعد.‏

 

 

من جهتها،أفادت مصادر طبية اليوم السبت بارتفاع حصيلة القصف ‏الإسرائيلي على منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة، إلى 16 ‏قتيلا، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".‏

وقالت "وفا" إن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت الليلة، ‏بركسا ومنزلا لعائلة العجل قرب مدخل الزوايدة على شارع ‏صلاح الدين وسط القطاع، ما أدى إلى مقتل 16 مواطنا على ‏الأقل، وإصابة العشرات نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في ‏مدينة دير البلح.‏

وأضافت أن المسعفين انتشلوا جثتين وعدد من الجرحى ‏بقصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة ماضي في حي الشيخ ‏رضوان شمال مدينة غزة.‏

الجيش الإسرائيلي يطالب بإخلاء مناطق في المغازي

واليوم السبت، طالب الجيش الإسرائيلي، عبر منشورات ‏ألقيت على منطقة المغازي، المواطنين بالخروج من المنطقة ‏والتوجه إلى ما يدعي أنها "منطقة إنسانية آمنة".‏

 

الاونروا

وأعلنت وكالة الأونروا نزوح آلاف العائلات في غزة مع ‏إصدار السلطات الإسرائيلية أوامر إخلاء جديدة. ‏

 

 

في المقابل، كثفت واشنطن مبادراتها الجمعة سعيا لضمان الوصول إلى ‏وقف لإطلاق النار في غزة، ويتوجه وزير الخارجية ‏الأميركي أنتوني بلينكن في هذا السياق إلى إسرائيل نهاية ‏الأسبوع لتجاوز آخر التباينات تمهيدا للتوصل إلى اتفاق.‏

وجاء في بيان للخارجية الأميركية أن بلينكن يغادر الولايات ‏المتحدة السبت في مسعى إلى "إبرام اتفاق لوقف النار ‏وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين من خلال الاقتراح" الذي ‏قدمته الولايات المتحدة الجمعة خلال محادثات الدوحة.‏

وفي وقت سابق الجمعة، قال الرئيس جو بايدن "نحن أقرب ‏من أي وقت مضى" إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة ‏حيث تستمر الحرب بين اسرائيل وحماس منذ عشرة أشهر. ‏وأقر بـ"أننا لم نتوصل إليه بعد" لكنه أوضح أن الاتفاق بات ‏‏"أقرب بكثير مما كان عليه قبل ثلاثة أيام".‏

وأوضح البيت الأبيض أن بايدن تحدث هاتفيا إلى أمير قطر ‏تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ‏عن التقدم الذي أحرز في الدوحة.‏

وقالت الولايات المتحدة وقطر ومصر في بيان مشترك إنه بعد ‏يومين من مفاوضات "بناءة" في الدوحة جرت ضمن "أجواء ‏إيجابية"، تستأنف المباحثات الأسبوع المقبل في القاهرة.‏

وأضاف البيان "سيجتمع كبار المسؤولين من حكوماتنا مرة ‏أخرى في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل آملين التوصل إلى ‏اتفاق وفقا للشروط المطروحة اليوم".‏

وفي انتظار استئناف المحادثات في القاهرة، ستواصل الفرق ‏الفنية العمل على التفاصيل "بما في ذلك الترتيبات لتنفيذ ‏الجزئيات الإنسانية الشاملة للاتفاق، بالإضافة إلى الجزئيات ‏المتعلقة بالرهائن والمحتجزين"، بحسب البيان.‏

وأعلن البيت الأبيض أن "الولايات المتحدة الأميركية قدمت ‏بدعم من دولة قطر وجمهورية مصر العربية لكلا الطرفين ‏اقتراحا يقلص الفجوات بين الطرفين".‏

وتجري المفاوضات على أساس طرح أعلنه الرئيس بايدن في ‏‏31 أيار (مايو) وينصّ على ثلاث مراحل تشمل وقفا لإطلاق ‏النار وانسحابا للقوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في ‏غزة وإدخال مساعدات وإطلاق معتقلين فلسطينيين من ‏السجون الإسرائيلية.‏

يأتي ذلك في ظل تهديدات إيران وحزب الله بمهاجمة الدولة ‏العبرية ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ‏إسماعيل هنية في طهران في 31 تموز (يوليو) في ضربة ‏نسبت الى إسرائيل، وذلك بعد ساعات على مقتل القائد ‏العسكري في حزب الله فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية في ‏الضاحية الجنوبية لبيروت.‏

وتعهّدت طهران بـ"الثأر" لمقتل هنية، وحزب الله بالردّ على ‏مقتل شكر.‏

وحذّر بايدن الجمعة جميع الأطراف في المنطقة من تقويض ‏جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.‏

وذكر بايدن في بيان أن وزير خارجيته بلينكن يزور إسرائيل ‏السبت خصوصا "للتشديد على أنه مع اقتراب التوصل إلى ‏اتفاق كامل لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، لا ‏ينبغي لأحد في المنطقة أن يتخذ إجراءات لتقويض هذه ‏العملية".‏

وقال بايدن إن بلينكن "سيؤكد مجددا دعمي القوي لأمن ‏إسرائيل" و"سيواصل جهودنا المكثفة لإبرام هذا الاتفاق".‏

وذكرت الخارجية الأميركية في بيانها أن "بلينكن سيؤكد ‏الحاجة الحيوية بالنسبة الى جميع الأطراف في المنطقة إلى ‏تجنب التصعيد أو أي أعمال أخرى قد تقوض القدرة على ‏إتمام الاتفاق".‏

إلى ذلك، حذّر مسؤول أميركي الجمعة من أن إيران ستواجه ‏تداعيات "كارثية" وتعرقل الزخم نحو اتفاق هدنة في غزة إذا ‏هاجمت إسرائيل ردا على مقتل هنية في طهران