كنعاني: لا علاقة للمفاوضات بردنا على إسرائيل
صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر کنعاني، اليوم الإثنين، بأن بلاده تدعم الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة “ووقف المجزرة الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، لكن لا توجد علاقة مباشرة بینه وبین حق إيران المشروع ومعاقبة المعتدي والرد على العدوان”.
ونقلت وكالة “إيسنا” الإيرانية عن كنعاني قوله بأن “حماس” أعلنت مواقفها من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة ويبدو أنه لیست لدیه نظرة إیجابیة للمفاوضات والأداء الأميركي في هذا الشأن.
وشدد كنعاني على أن إيران لا ترید التوتر في المنطقة وتدعم الجهود مع النوایا الحسنة، لكنها في الوقت ذاته “تؤكد على حقها الأصيل في تحقيق حقوقها ومعاقبة المعتدي وأنها سنستخدم هذا الحق في الوقت المناسب”.
واستنكر كنعاني استهداف إسرائيل لإسماعيل هنية في داخل الأراضي الإيرانية باعتباره قياديا فلسطينيا في المفاوضات السياسية لوقف إطلاق النار قائلا إن “الصهاينة أظهروا انهم لا یرغبون في استمرار العملیة السیاسیة لوقف الحرب بل يريدون نشر زعزعة الاستقرار”.
وأعرب كنعاني عن ترحيب إيران بأي جهود صادقة في سياق إرساء الهدنة بغزة وإنهاء جرائم الکیان الصهیوني بحق أهالي غزة قائلا إنه “فيما یخص وقف إطلاق النار والقضايا المرتبطة بذلك، فاننا لا نعتقد أن أميركا لديها نوايا حسنة وأهلية لأنها تقدم الدعم الکامل والشامل لجرائم إسرائيل وأثبتت حتی الآن ومن خلال أعمالها أنها طرف في الحرب ولیس طرف في السلام من أجل الهدنة”.
وفي وقت سابق، أبلغت حركة “حماس” الفلسطينية تركيا بأن الولايات المتحدة رسمت صورة وردية فيما يتعلق بمفاوضات وقف إطلاق النار في فطاع غزة، وهو ما يخالف واقع الأمر.
وقالت وكالة “الأناضول” إن حماس أكدت أن الوضع الحقيقي للمفاوضات ليس ورديا وأن إسرائيل لم ترد على عروض الوسطاء خلال محادثات الأسبوع الفائت.
وأضافت حماس أن الشروط الإسرائيلية لا ترقى حتى إلى السيناريو الذي دعمه مجلس الأمن الدولي في 10 حزيران الماضي، ولا الشروط التي وافقت عليها حماس في 2 تموز الماضي، حيث تشترط إسرائيل على حماس قبول الوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا؛ حيث تفرض إسرائيل مراقبة على سكان غزة الذين يمرون من الجنوب إلى الشمال عبر نقاط التفتيش في مفترق نتساريم الذي يفصل بين شمال وجنوب القطاع.
وأعلنت الولايات المتحدة وقطر ومصر، يوم الجمعة الماضي، أن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة ستُستأنف الأسبوع المقبل في القاهرة، بعدما قدمت واشنطن في الدوحة اقتراحا “يقلص الفجوات” بين إسرائيل وحركة حماس.
