رئيس وزراء إسبانيا في موريتانيا سعياً لمكافحة الهجرة غير النظامية

رئيس وزراء إسبانيا في موريتانيا سعياً لمكافحة الهجرة غير النظامية
وصل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى نواكشوط اليوم الثلاثاء، في أولى محطات جولة تشمل ثلاث دول في غرب إفريقيا وترمي إلى التصدي للتزايد الكبير في عدد الوافدين بصورة غير نظامية إلى بلاده.
 
وكان في استقبال رئيس الحكومة الاشتراكي الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وأعضاء في حكومته، وفق لقطات بثها التلفزيون الموريتاني.
 
ومن المقرر أن يجري الرجلان محادثات مساء اليوم يليها توقيع اتفاقيات تعاون تركز بشكل أساسي على مكافحة الهجرة غير النظامية، وفق ما أفاد دبلوماسي موريتاني وكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته.
 
ويوم أمس، أعلنت الرئاسة الموريتانية عن اجتماع لمجلس النواب سيعقد في الثاني من أيلول (سبتمبر) لدراسة نصوص تشدّد التشريعات المتعلقة بالهجرة غير النظامية.
 
وتنص التشريعات على إنشاء محكمة متخصصة مكلفة منع تهريب المهاجرين وتنفيذ أحكام جنائية جديدة، وفق مرسوم.
 
ونواكشوط هي المحطة الأولى في جولة تستمر حتى الخميس، ستقود رئيس الوزراء الإسباني إلى غامبيا الأربعاء ومن ثم إلى السنغال.

تعدّ الدول الثلاث الواقعة على سواحل المحيط الأطلسي، نقاط انطلاق لآلاف الأفارقة الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا بحرا، وخصوصا عبر أرخبيل الكناري الإسباني.
 
في السنوات الأخيرة، قضى آلاف ممن انطلقوا في رحلات كهذه.
 
وفق مصدر في رئاسة الحكومة الإسبانية، تستضيف موريتانيا حاليا نحو مئتي ألف لاجئ من الفارين من انعدام الاستقرار في منطقة الساحل، بينهم كثير من الماليين الذين يعدّون مرشحين محتملين لمحاولة العبور إلى الكناري.
 
ولم تُعلن القيمة الإجمالية للاتفاقيات التي سيتم توقيعها مع هذه البلدان، بما في ذلك موريتانيا التي زارها سانشيز في شباط/فبراير.
 
وترمي الاتفاقيات إلى تشجيع هذه الدول على مضاعفة جهودها لمنع عمليات العبور.
 
منذ مطلع العام وحتى 15 آب (أغسطس)، وصل 22 ألفا و304 مهاجرين إلى جزر الكناري، مقابل 9864 مهاجرا في الفترة نفسها من العام السابق، بزيادة قدرها 126 بالمئة. وبالنسبة لإسبانيا ككل، تبلغ الزيادة 66 بالمئة (من 18745 إلى 31155).
 
واعترضت سفينة تابعة للبحرية السنغالية مساء الإثنين قاربا يقل 76 مهاجرا من السنغال وغامبيا وغينيا ومالي وغينيا بيساو، قبالة سواحل دكار، وفق ما أعلن الجيش السنغالي اليوم.