ما أهم الفيتامينات التي على المسنين تناولها؟
ما أهم الفيتامينات التي تنقص لدى المسنين؟
ليست الحاجات الغذائية نفسها لدى الأطفال والمسنين والراشدين الأصغر سناً، فهي تختلف بحسب المرحلة العمرية. هذه الحاجات تتطور مع التقدّم في السن وبحسب مراحل الحياة. كما تزيد أهمية بعض الفيتامينات بشكل خاص للمسنين بسبب دورها في الوقاية من أمراض معينة قد يكونون أكثر عرضة لها وحفاظاً على صحتهم، وفق ما نُشر في santemagazine. أما أهم الفيتامينات التي من الممكن أن يحصل نقص فيها لدى المسنين فهي الفيتامينات D وC وE وK وB12 وB9.
-الفيتامين D: تُعتبر أساسية لصحة العظام كونها تساعد في امتصاص الكالسيوم في الجسم وتساعد بالتالي في الحدّ من خطر الإصابة بترقق العظام والتعرّض لكسور. كما تلعب دوراً مهماً في تقوية جهاز المناعة. إلّا أن قدرة الجسم على تحويل هذه الفيتامين لدى التعرّض لأشعة الشمس تخف مع التقدّم في السن، إضافة إلى أن المسنين يتعرّضون بمعدلات أقل اصلاً لأشعة الشمس. هذا ما يساهم في حصول نقص فيها. ويُعتبر هذا النقص مضرّاً بشكل خاص بالمسنين لأنه يزيد من خسارة كثافة العظام ويجعلهم أكثر عرضة للكسور والسقوط. كما يجعلهم النقص أكثر عرضة لأوجاع في العضلات.
-الفيتامين B12: لها دور جوهري في إنتاج الكريات الحمراء وفي تحسين وظائف الجهاز العصبي، وهي من الاضطرابات التي يواجهها غالباً المسنون. فهم يمتصون هذه الفيتامينات بمعدلات أقل مع تراجع معدلات الحموضة في المعدة التي تُعتبر ضرورية بشكل عام لامتصاص الفيتامين B12 من الأطعمة. أما النقص فيها فيمكن أن يؤدي إلى فقر الدم واضطرابات في الجهاز العصبي، كالتنميل في الأطراف والوخز والتعب المزمن واضطرابات على مستوى القدرات الإدراكية.
-الفيتامين B9: هي في غاية الأهمية لإنتاج الكريات الحمراء ولوظائف الجهاز العصبي أيضاً، ما يزيد من أهميتها للمسنين. يُعتبر النقص فيها أقل شيوعاً من النقص في الفيتامين B12، إلّا أنه قد يحصل في حال النقص الغذائي أو في حال تناول أدوية معينة تؤثر سلباً على امتصاص الفولات من الغذاء. هذا النقص فيها لدى المسن قد يسبّب نوعاً معيناً من فقر الدم، كما قد يخفي النقص في الفيتامين B12، ما يمكن أن تكون له نتائج خطيرة على مستوى الجهاز العصبي.
-الفيتامين C: هي من أهم الفيتامينات الداعمة لجهاز المناعة وتساعد في التئام الجروح وفي تكوين الكولاجين في الجلد والأوعية الدموية والعظام. بشكل عام تكون معدلات امتصاصها جيدة، لكن من الممكن أن يحصل نقص لأسباب ترتبط بالغذاء أو بسبب مرض مزمن معيّن، ما يؤدي إلى نقص فيها لدى المسنين، فيعانون ضعفاً في جهاز المناعة وبطئاً في التئام الجروح.
-الفيتامين A: هي من الفيتامينات المضادة للأكسدة وتحمي الخلايا من التأكسد ومن الشيخوخة. لها أهمية كبرى لوظائف جهاز المناعة، وتزيد الحاجة إليها مع التقدّم في السن بسبب زيادة عملية الإجهاد التأكسدي الذي يساهم في تسريع عملية شيخوخة الخلايا والتعرّض لمشكلات في الجهاز العصبي.
-الفيتامين K: هي ضرورية لتخثر الدم ولصحة العظام، ويمكن أن يكون هناك نقص فيها لدى بعض المسنين الذين يعانون مشكلات في الجهاز العصبي او يعتمدون علاجاً مزمناً للدم. هذا ما يؤدي أحياناً إلى نزف زائد أو تراجع كثافة العظام، ما يزيد من خطر التعرّض إلى كسور.
كيف يمكن الحفاظ على مستويات الفيتامينات في الجسم لدى المسنين؟
-تأمين معدلات كافية من البروتينات حفاظاً على الكتلة العضلية عبر تناول الألبان والأجبان أو البقوليات أو السمك أو الدجاج أو اللحم في كل وجبة.
-التركيز على الخضراوات والفاكهة مع أهمية اختيار تلك الملونة لغناها بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، ما يساعد في محاربة الالتهابات وزيادة معدلات الطاقة.
-الإكثار من شرب الماء لأن جفاف السوائل في الجسم يزيد من احتمال التعرّض للتعب المزمن والارتباك وتراجع معدل القوة العضلية.
-تناول وجبات عدة متوازنة حفاظاً على مستويات الطاقة خلال النهار.
-في حال تبين وجود نقص من المهم استشارة الطبيب وتناول المكملات اللازمة