الخارجية الأميركية لـ"النهار": لا ضمانات بعدم استهداف مقرات لبنانية رسمية

الخارجية الأميركية لـ"النهار": لا ضمانات بعدم استهداف مقرات لبنانية رسمية

قال الناطق الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية صامويل ويربرغ إن التصعيد بين لبنان وإسرائيل هو أحد الملفات الكثيرة الشائكة المطروحة للنقاش في نيويورك، خلال فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، "ولكن حتى الساعة لا شيء نهائياً"، لافتاً إلى أن من الأولويات التي تحدث عنها الرئيس الأميركي جو بايدن في خطابه، الجهود المشتركة بين واشنطن ودول العالم لإنهاء الصراعات والنزاعات، وأبرزها حرب غزة والآن التصعيد بين لبنان وإسرائيل. 

 

ورداً على سؤال "النهار" عن الضغط الذي يمكن أن تمارسه واشنطن لحماية المدنيين اللبنانيين الذين دفع المئات منهم حياتهم في الأيام الماضية، أجاب: "من وجهة نظرنا إنها ليست حرباً بين اسرائيل والشعب اللبناني أو اسرائيل والحكومة اللبنانية، وإنما معركة بين اسرائيل و"حزب الله"، لذلك لدينا قلق شديد من أي تصعيد آخر في المنطقة، ولا نعتبر مثل هذا التصعيد الطريق الأنسب للوصول الى الاستقرار والأمن في المنطقة. لذلك، الولايات المتحدة ستستمر في الضغط على المسؤولين الإسرائيليين واللبنانيين لاتخاذ كل الاجراءات الممكنة لخفض التصعيد، وهذا ما تقوم به الولايات المتحدة الآن".

 

*ولكنْ ثمة مدنيون أبرياء يدفعون الثمن، "نعم، لذلك وبسبب العلاقات القديمة مع اسرائيل، لدى الإدارة الأميركية كل الإمكانات اللازمة والمهمة لتوجيه الرسائل إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولكن المسؤولية تقع على الجانب الآخر أيضاً، لأن "حزب الله" يتحمل مسؤولية في حماية المدنيين اللبنانيين. لماذا يستغل الفراغ السياسي لشن هجمات من أماكن مدنية داخل لبنان على أماكن مدنية داخل اسرائيل؟ نعم ستضغط واشنطن على إسرائيل لخفض التصعيد ولكن يجب أن ننظر إلى ما يفعله حزب الله أيضاً".

وسألنا ويربرغ عن حديث ديبلوماسيين في نيويورك عن مبادرة أميركية جديدة لوقف التصعيد الإسرائيلي في لبنان، فقال إن "المناقشات في شأن المبادرة الأميركية لا تزال مستمرة، وقد بدأت بعد ساعات قليلة من بدء الاشتباكات الأخيرة بين "حزب الله" وإسرائيل وهي مستمرة في نيويورك لأن رغم كل الملفات الاقليمية والدولية الشائكة التي يناقشها قادة العالم هنا هذا الأسبوع، فهذا التصعيد من أحد الملفات. وهذه المناقشات ستستمر. ولكن حتى هذه الساعة لا شيء نهائياً".

 

وعن تعليقه على حديث رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري عن مهلة 24 ساعة لفشل مساعي التهدئة أو نجاحها، اعتبر ويربرغ أنه "لا دور للولايات المتحدة في هذا التصعيد، ولكن نتواصل بين الجانبين. لدينا اتفاقات مع الجيش اللبناني وإسرائيل، ونحن حالياً نستخدم كل هذه الوسائل لنبحث التفاصيل، ولكن في النهاية ليس لدينا امكانية لتحديد وقت لإنهاء التصعيد".

وفي شأن المخاوف المتزايدة من قيام اسرائيل بعملية برية في لبنان، وضغط واشنطن على نتنياهو لمنع حصول ذلك، قال وريبرغ: "نقوم بكل الإجراءات اللازمة لخفض التصعيد، بما فيها التواصل المباشر مع الحكومة الإسرائيلية. ولكنّ هناك طرفاً آخر، فمن سيقول لحزب الله إنه حان الوقت لوقف هذه الهجمات غير المبررة؟ هل هي الحكومة اللبنانية؟ الدول المجاورة؟".

 

وفي شأن التقارير المتداولة التي تفيد بأن واشنطن أخذت ضمانات من اسرائيل لعدم استهداف مراكز تابعة للدولة اللبنانية، قال ويربرغ إن "اسرائيل دولة ذات سيادة وهي تتخذ قرارات مناسبة لها في أي عملية، ومن جهتنا لا تريد أميركا أن ترى أي تصعيد آخر... ولكن بشكل عام ليس هناك أي ضمانات يمكن أن تقدمها الولايات المتحدة من اسرائيل داخل لبنان. ولا يحق للولايات المتحدة أن تعطي أي ضمانات تتعلق بلبنان".