وزير الدفاع الأميركي يؤكد التزام بلاده بأمن إسرائيل وحل دبلوماسي في لبنان

وزير الدفاع الأميركي يؤكد التزام بلاده بأمن إسرائيل وحل دبلوماسي في لبنان

ناقش وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، السبت، مع نظيره الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، لبحث التهديدات الإقليمية ومناقشة العمليات الإسرائيلية الجارية وإعادة تأكيد التزام الولايات المتحدة الراسخ بأمن إسرائيل، وذلك بحسب بيان للبنتاغون.

وأكد الوزير أوستن على أهمية ضمان سلامة وأمن القوات المسلحة اللبنانية وقوات اليونيفيل في لبنان. كما كرر التزام الولايات المتحدة بالتوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان يسمح للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين بالعودة بأمان إلى منازلهم على جانبي الحدود.

وحث الوزير الأميركي حكومة إسرائيل على مواصلة اتخاذ خطوات لتحسين الظروف الإنسانية المزرية في غزة وأكد على التزام الولايات المتحدة بتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن 20 شخصا استشهدوا في غارة جوية إسرائيلية عنيفة على وسط بيروت اليوم السبت، في ضربة هزت العاصمة اللبنانية مع مواصلة إسرائيل لحملتها العسكرية المكثفة على حزب الله.

وقال مصدر أمني لبناني إن مبنى من ثمانية طوابق أصيب بأربعة صواريخ، بينها أنواع خارقة للتحصينات ومصممة لضرب أهداف تحت الأرض.

واستخدمت إسرائيل قذائف خارقة للتحصينات لقتل شخصيات بارزة في حزب الله، من بينها الأمين العام للجماعة حسن نصر الله في غارة على جنوب بيروت في سبتمبر أيلول.

وهزت الانفجارات، السبت، بيروت في حوالي الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي (0200 بتوقيت غرينتش) وأحدثت حفرة عميقة. وظلت رائحة المتفجرات تفوح في بيروت بعد ساعات من الهجوم.

وبحثت فرق الإنقاذ بين الأنقاض في منطقة بالمدينة تشتهر بمتاجر التحف.

وهذا هو رابع هجوم جوي إسرائيلي خلال أيام يستهدف منطقة في وسط بيروت، على النقيض من الجزء الأكبر من الهجمات الإسرائيلية على منطقة العاصمة، والتي طالت الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله. وأسفر هجوم جوي إسرائيلي، الأحد الماضي، على حي رأس النبع عن مقتل مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، محمد عفيف.

وقال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو قصف أيضا أهدافا لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت. ولم يذكر في بيان عن العمليات، السبت، الهجوم على وسط العاصمة.

واتهم الجيش حزب الله بجعل بنيته التحتية في مناطق مدنية واستخدام السكان دروعا بشرية، وهي مزاعم تنفيها الجماعة.

وشنت إسرائيل هجوما كبيرا على حزب الله في لبنان في سبتمبر، بعد عام تقريبا من اندلاع الأعمال القتالية عبر الحدود بسبب الحرب في قطاع غزة، ودكت مساحات واسعة من لبنان بضربات جوية وأرسلت قوات برية إلى الجنوب.

وأدت هجمات حزب الله في الفترة نفسها إلى مقتل ما يزيد على 100 شخص في شمال إسرائيل وهضبة الغولان التي تحتلها إسرائيل. وتقول إسرائيل إن عدد القتلى يشمل 70 جنديا سقطوا في ضربات على شمال إسرائيل وهضبة الغولان وكذلك خلال معارك في جنوب لبنان.

واتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله باستهداف موقع تابع لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في جنوب لبنان، الجمعة.

ومنذ بدء إسرائيل وحزب الله تبادل القصف عبر الحدود قبل أكثر من عام، تعرّضت منشآت اليونيفيل وأفرادها لعدة ضربات عدة.

وتنتشر قوة الأمم المتحدة المؤقتة، التي تضم نحو 10 آلاف جندي، في جنوب لبنان منذ عام 1978. وهي مكلفة خصوصا بمراقبة احترام الخط الأزرق الذي يشكل حدودا بين لبنان وإسرائيل منذ 2000 بناء على ترسيم الأمم المتحدة.