جعجع: “الحزب” انتهى عسكرياً

جعجع: “الحزب” انتهى عسكرياً

أوضح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، أنه “بالنسبة لما يحصل في سوريا حاليًا، فبرأيي أن خلفية من خلفيات هذه العملية هي إخراج إيران من سوريا، وهو ما بدأ يظهر بالسيطرة على المعبر الرابط بين سوريا والعراق”.

وأشار جعجع، مساء اليوم الجمعة، إلى أن “الانسحابات السريعة وغير المفهومة للجيش السوري تطرح علامات استفهام كبيرة، ويجب أن ننتظر الساعات المقبلة لمعرفة إذا كانت المعادلة هي خروج إيران من سوريا مع الأسد، أو أن يكون بشار الأسد متواطئًا مع ما يحصل. ومن الواضح أن الولايات المتحدة لها “وجود” في كل ما يحصل الآن في سوريا، وبالطبع إسرائيل تقف خلفها”.

وقال جعجع، إن “الجيش اللبناني خاض معركة “فجر الجرود” وانتصر فيها، هو قادر على حماية الأراضي اللبنانية، ولا خوف من أي توغل في الأراضي اللبنانية من الجانب السوري. وفي حال جرّب أي فصيل من الفصائل السورية المعارضة الاقتراب من الحدود اللبنانية، فالجيش اللبناني قادر طبعًا على صدّه، وعلى الجميع أن يعرف أن هناك دولة وجيشًا وشعبًا يقفون بالمرصاد”، مشدداً على ألا “خوف من موجة نزوح سورية جديدة فالأمن العام والجيش اللبناني يقومان بمهامهم لمنع موجة جديدة وأعتقد أن أكثرية الفارين هم ضد نظام الأسد لذلك سيعودون عقب انتهاء العمليات فورياً “.

أما على الصعيد الداخلي، فاعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية، أن “ما يخيّب أملي أن أحدًا لا يريد أن “يزعل” حزب الله منه، بما في ذلك الحكومة، التي كانت تعرف منذ عام إلى أين سنصل ولم تتحرك، كذلك تصريح رئيس الحكومة اليوم عن نزع سلاح حزب الله بأنه بحاجة لتفاهم داخلي، علمًا أن الحكومة أقرت اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص على نزع سلاح حزب الله وكل القوى غير الشرعية. وغير صحيح أن اتفاق وقف إطلاق النار ينص على نزع السلاح فقط في جنوب نهر الليطاني، بل يشمل كل لبنان، هذا الاتفاق واضح وصريح، وعلى الجميع الالتزام به لضمان سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها”.

وأردف، “اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل قام به حزب الله ووافق عليه حزب الله، إذا أراد أن “يمزح” ولا ينفذ الاتفاق، فليمزح لوحده، ولكن نحن لن نقبل أن نعود إلى الوضع الذي كان قائمًا قبل 8 تشرين الأول 2023″.

ولفت إلى أن “الجيش اللبناني سيقوم بكل واجباته لتنفيذ الاتفاق والدفاع عن لبنان في حال أي اعتداء، و”ما بقى في حزب الله عسكري”، حزب الله سياسي “ع راسي وعيني”، بس عسكري انتهى. وستُطبق القرارات الدولية 1559 و1680 و1701، وإلّا البلد ذاهب إلى المجهول. اليوم نعيش في ظل غياب الدولة، ونريد تطبيق هذه القرارات لبناء الدولة”.