ميقاتي: الجيش اللبناني بدأ توسيع انتشاره في الجنوب

ميقاتي: الجيش اللبناني بدأ توسيع انتشاره في الجنوب

قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، السبت، إنه لا يرى "التزاما" إسرائيليا باتفاق وقف إطلاق النار، مشيرا أيضًا إلى أن الجيش اللبناني بدأ توسيع انتشاره في الجنوب، وأن حكومته تعمل "بأقصى ما يمكن" في ملف انتخاب رئيس الجمهورية.

والتقى ميقاتي بالسفراء العرب المعتمدين في إيطاليا خلال زيارته إلى الدولة الأوروبية، حيث تطرق إلى المستجدات على الساحة اللبنانية، وأوضح أن "التحدي الاساسي يتمثل في إلزام اللجنة المكلفة متابعة هذا الملف اسرائيل بوقف خروقاتها وسحب قواتها من الاراضي اللبنانية".

ووفق بيان حكومي، قال ميقاتي إن "لبنان ينتظر تنفيذ هذه التدابير بضمانة أميركية- فرنسية، ولكن لبنان لا يرى التزاما اسرائيليا بذلك".

وأضاف أن "الجيش اللبناني بدأ توسيع انتشاره في الجنوب ومعنوياته عالية جدا، وهو يعمل على بسط سلطة الشرعية اللبنانية، ولكيلا يكون هناك سلاح خارج السلاح الشرعي".

وحول ملف اختيار رئيس للجمهورية، قال ميقاتي إن "الحكومة تقوم بأقصى ما يمكن القيام به لإدارة شؤون الدولة وتتعاون مع كل المؤسسات الدولية، ولكن المطلوب أن ينتخب رئيس جديد للجمهورية لكي يكتمل عقد المؤسسات الدستورية".

كما أوضح أن الأنظار متجهة الى جلسة التاسع من يناير المقبل "على أمل أن تفضي إلى انتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة تقوم بالإصلاحات المطلوبة".

وطالما قال الجيش الإسرائيلي إنه يقوم بعمليات عسكرية في جنوب لبنان بما يتماشى مع بنود اتفاق وقف إطلاق النار و"لإزالة التهديدات".

وهاجم الطيران الإسرائيلي "منصات صاروخية معبئة وجاهزة للإطلاق وموجهة نحو الأراضي الاسرائيلية والتي شكلت انتهاكًا لتفاهمات إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل"، وفق بيان صدر السبت.

وجاء في بيان آخر، الجمعة، أن القوات الإسرائيلية تواصل "عملياتها الميدانية لإزالة التهديدات في جنوب لبنان وتعمل ضد أهداف إرهابية تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية بالقرب من الحدود".

وأشار إلى أنه خلال العمليات تم العثور على "منصات إطلاق قذائف وصواريخ كورنيت تم تمويهها في مناطق وعرة وجبلية، بالإضافة إلى بنادق من نوع كلاشينكوف، مخازن ذخيرة ومعدات عسكرية أخرى".

وقتل أربعة أشخاص جراء غارات إسرائيلية استهدفت بلدتين في جنوب لبنان الأربعاء، وفق ما أفادت وزارة الصحة رغم سريان وقف هش لإطلاق النار.

وتزامن ذلك مع إعلان الجيش اللبناني تمركز وحداته في خمسة مواقع حول بلدة الخيام الحدودية والتي تعرضت لغارات إسرائيلية كثيفة وتوغلت إليها قوات إسرائيلية ونسفت العديد من أحيائها خلال الحرب الأخيرة، من دون أن تسمح لسكانها بالعودة إليها بعد.

ودخلت الهدنة حيز التنفيذ في 27 نوفمبر بعد مواجهة مفتوحة استمرت أكثر من شهرين بين حزب الله وإسرائيل خلفت نحو أربعة آلاف قتيل في لبنان وتسببت بدمار واسع في مناطق تعد معاقل للحزب المدعوم من إيران.

لكن سجلت عدة انتهاكات لوقف إطلاق النار منذ بدء سريانه.

وينص الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق حدودية في جنوب لبنان خلال 60 يوما، وتعزيز الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة لانتشارها في الجنوب عند الحدود الشمالية لإسرائيل.