هدوء غرب ليبيا.. بعد اشتباكات أحرقت مصفاة الزاوية
عاد الهدوء إلى مدينة الزاوية غرب ليبيا، صباح اليوم الأحد، بعد ليلة حافلة بالرعب والهلع، إثر اندلاع اشتباكات عنيفة بين الميليشيات المسلحة، أدت إلى احتراق مصفاة النفط الرئيسية بالبلاد.
واندلعت المواجهات بين ميليشيا محمد كشلاف الملقب بـ"القصب" ومليشيا أخرى من "قبيلة الشرفاء"، استخدم فيها السلاح الثقيل والمتوسط في أحياء مكتظة بالسكان وقرب مصفاة الزاوية، في ظل غياب تام للأجهزة الأمنية والعسكرية.
كما أظهرت فيديوهات متداولة تصاعد النيران والدخان من داخل مصفاة الزاوية، بعد إصابة مرافقها بأعيرة نارية نتيجة الاشتباكات، ومحاولة رجال الإطفاء والعاملين إخماد الحرائق.
كذلك وثق مواطنون تعرض منازلهم لأضرار كبيرة جراء القصف العشوائي.
ومصفاة الزاوية للنفط، مرتبطة بحقل الشرارة الذي تبلغ طاقته الإنتاجية حوالي 300 ألف برميل يومياً.
حالة القوة القاهرة والطوارئ
فيما أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة والطوارئ من الدرجة الثالثة (القصوى)، مؤكدة تعرض خزانات بالمصفاة لأضرار جسيمة أدت إلى نشوب حرائق خطيرة، مطالبة حكومة الوحدة الوطنية بالتدخل لفض الاشتباكات والقضاء على الفتنة.
من جهتها، أعلنت مؤسسة التربية والتعليم، عن تعليق الدراسة اليوم بسبب الاشتباكات، التي اندلعت بين الميليشيات من أجل السيطرة على وسط المدينة.
تلتزم الصمت
وتعد مدينة الزاوية من أكثر مدن الغرب الليبي تواجداً للميليشيات المسلحة والتي دائماً ما تدور اشتباكات بينها.
في المقابل تلتزم السلطات التنفيذية، خاصة حكومة الوحدة الوطنية، في كل مرة الصمت إزاء هذه التجاوزات.
يشار إلى أن هناك مخاوف من أن تنزلق ليبيا مرة أخرى إلى الحرب، مع استمرار انتشار السلاح وتحكم الميليشيات بالمشهد الأمني والعسكري، إلى جانب تفاقم الجمود السياسي وعجز الأطراف السياسية عن التقدم نحو الانتخابات.