15 معلماً ومعلمة في الجزائر أمام القضاء... ما قصتهم؟

15 معلماً ومعلمة في الجزائر أمام القضاء... ما قصتهم؟

اتهمت مديرة مدرسة تربوية بمدينة درارية غربي العاصمة الجزائر، 15 معلما ومعلمة بالقذف على خلفية شنهم إضرابا عن العمل في وقت سابق من هذه السنة، بالإضافة إلى تحريرهم تقارير ضدها يتهمونها فيها بالتعسف في تسيير المدرسة وممارسة ضغوط عليهم ما أثر سلبا على السير الحسن للنظام التربوي داخل المؤسسة التعليمية، ما أدى إلى تحويلهم للمحاكمة.وحسب ما كشفته حيثيات المحاكمة التي جرت مساء الإثنين بمحكمة الشراقة غربي الجزائر، فإن مديرة المدرسة رفعت شكوى في حق 30 موظفا بينهم أساتذة ومشرفين تربويين وإداريين بعد تنفيذهم إضرابا عن العمل ورفعهم تقارير جماعية إلى مديرية التربية التي فتحت تحقيقات أفضت إلى ضرورة تحويل المديرة إلى مدرسة أخرى.

 

وأنكر الأساتذة تهمة القذف، مؤكدين أن القضية كيدية وأن تقاريرهم الجماعية ضد مديرتهم كشفت ممارساتها التعسفية في حق جميع موظفي المدرسة وإهانتها لهم عند كل سانحة، مستعملة سلطة منصبها داخل المؤسسة التربوية.وقالت أستاذة خلال جلسة المحاكمة، إن المديرة كانت تمنع تواصل الموظفين فيما بينهم، فيما أكدت أخرى أنها قامت بطرد الأساتذة فقط لأنهم باركوا ترسيمها في منصبها كأستاذة بالمدرسة.

 

وتعد المحاكمة سابقة في تاريخ المدرسة الجزائرية، إذ لم يسبق وأن تم جرّ هذا الكم من الأساتذة والمعلمين إلى المحكمة تحت أي ظرف أو طارئ، في حين إلتمس النائب العام حبس المتهمين مدة 6 أشهر نافذة وغرامة مالية قدرها 20 ألف دينار (150 دولار) فيما أرجأ القاضي النطق بالحكم النهائي إلى الأسبوع المقبل.