أوكرانيا: روسيا تكثف هجماتها في كورسك والجبهة الشرقية
قال القائد الأعلى للجيش الأوكراني أوليكساندر سيرسكي “إن موسكو كثفت هجماتها على القوات الأوكرانية التي تقاتل للاحتفاظ بجيب في منطقة كورسك الروسية وزادت الضغط في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا”.
ومع اقتراب الحرب من عامها الرابع، أصبحت القوات الأوكرانية منهكة وتعاني نقصا عدديا على امتداد خط المواجهة الذي يبلغ طوله 1170 كيلومترا.
وقال سيرسكي لمسؤولين حكوميين وإقليميين في خطاب عبر الإنترنت أمس الثلاثاء “لليوم الثالث، يشن العدو هجمات مكثفة في منطقة كورسك”. وأضاف أن روسيا تستخدم “بنشاط” قوات كوريا الشمالية التي تكبدت خسائر كبيرة.
وقال مسؤول عسكري أمريكي إن القوات الكورية الشمالية فقدت عدة مئات من القوات في منطقة كورسك من مختلف الرتب.
وقال الجيش الأوكراني في تقرير في وقت متأخر من مساء أمس إن قواته صدت 42 هجوما روسيا في كورسك. وذكر تقرير سابق أن عدد الاشتباكات القتالية ارتفع إلى 68 على مدار 24 ساعة، ارتفاعا من حصيلة يومية قاربت 40 في الأسبوع الماضي.
وبدأت أوكرانيا توغلا في منطقة كورسك في أغسطس آب، لكنها خسرت منذ ذلك الحين أكثر من 40 بالمئة من الأراضي التي تسيطر عليها.
ويقول المحللون العسكريون إن التوغل زاد الضغط على القوات الأوكرانية.
وقال سيرسكي إن القتال تصاعد أيضا في منطقة دونيتسك الشرقية حيث تتقدم القوات الروسية بأسرع وتيرة لها هذا العام. وأضاف أن القوات الروسية واصلت تركيز هجماتها على المراكز اللوجستية في بوكروفسك وكوراخوف.
وفي موسكو، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها استولت على قرية هانيفكا شمال بوكروفسك، موقع منجم الفحم الوحيد في أوكرانيا الذي ينتج فحم الكوك لصناعة الصلب.
ولم تشر هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني إلى القرية، لكنها قالت في تقرير في وقت متأخر من الليل إن قواتها صدت 23 من 35 هجوما روسيا في المنطقة.
ويأتي تصعيد القتال قبل عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الشهر المقبل. وقال ترامب يوم الاثنين إن أوكرانيا يجب أن تكون مستعدة لإبرام صفقة مع روسيا لإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.
وسيتوجه مبعوث ترامب الجديد إلى أوكرانيا إلى كييف وعواصم أوروبية أخرى في أوائل يناير كانون الثاني، وفقا لمصدرين مطلعين على خطط الرحلة.