الجيش الإسرائيلي ينفي تقريراً حول عمليات قتل عشوائية للمدنيين في غزة

الجيش الإسرائيلي ينفي تقريراً حول عمليات قتل عشوائية للمدنيين في غزة

رفض الجيش الإسرائيلي بشدة الجمعة ما أوردته صحيفة إسرائيلية بارزة نقلا عن جنود يخدمون في غزة عن وقوع عمليات قتل عشوائية للمدنيين الفلسطينيين في ممر نتساريم في القطاع.

 

ونقلت صحيفة "هآرتس" اليسارية التي واجهت انتقادات شديدة من الحكومة اليمينية، في تقرير عن جنود وضباط قولهم إن القادة مُنحوا سلطة تقديرية غير مسبوقة للعمل في قطاع غزة.

 

وورد في الشهادات أن القادة أمروا أو سمحوا بقتل نساء وأطفال ورجال عزل في ممر نتساريم، وهو شريط يبلغ عرضه سبعة كيلومترات يمتد من حدود غزة مع إسرائيل وصولا إلى شاطئ البحر، وقد حولت إسرائيل الممر إلى منطقة عسكرية.

 

ونقل التقرير عن ضابط قوله إن إحدى الحوادث أعلن إثرها مسؤول عسكري عن مقتل 200 مسلح، بينما "تم تأكيد مقتل 10 نشطاء فقط معروفين بانتمائهم لحماس".

وقال جنود لصحيفة هآرتس إنهم تلقوا أوامر بفتح النار على "أي شخص يدخل" نتساريم.

ونقل جندي عن قائد كتيبة قوله "أي شخص يتجاوز الخط هو إرهابي -- لا استثناءات، ولا مدنيون. الجميع إرهابيون".

كما وصف الجنود كيف حصل قادة الفرق على "صلاحيات موسعة" تسمح لهم بقصف المباني أو شن غارات جوية كانت تتطلب في السابق موافقة من أعلى مستويات الجيش.وقال الجيش إن "جميع الأنشطة والعمليات التي تقوم بها القوات في قطاع غزة، بما في ذلك في ممر نتساريم، تتم وفقا لإجراءات قتالية منظمة وخطط وأوامر عملياتية معتمدة من أعلى الرتب".

وأضاف أن "جميع الضربات في منطقة (نتساريم) تتم وفقا للإجراءات والبروتوكولات الإلزامية، بما في ذلك الأهداف التي يتم ضربها في إطار زمني عاجل بسبب الظروف العملياتية حينما تواجه القوات البرية تهديدات فورية".

وأكد أن "الحوادث التي تثير مخاوف بشأن الخروج عن أوامر جيش الدفاع الإسرائيلي أو المعايير الأخلاقية يتم فحصها ومعالجتها بدقة