الرئيس الإيراني يزور طاجيكستان لتعزيز التقارب
التقى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في دوشانبي الخميس نظيره الطاجيكي إمام علي رحمان في زيارة تهدف لتعزيز التقارب بين البلدين الحليفين لروسيا بعدما توترت علاقاتهما منذ فترة طويلة على الرغم من قربهما الثقافي واللغوي.
وقال بزشكيان للصحافيين بعدما رحّب به رحمان في "وطنه" إنه يشعر وكأنّه في إيران.
وأضاف: "لا يخالجني هذا الشعور في أيّ مكان آخر في العالم"، منوّها بتطور التعاون الإيراني-الطاجيكي مؤخرا.
ويسمح تعزيز العلاقات مع طاجيكستان لإيران بترسيخ وجودها في منطقة آسيا الوسطى حيث تهيمن روسيا والصين، كما يسمح لطاجيكستان بتطوير اقتصادها وهو الأفقر بين دول الاتحاد السوفياتي السابق.
وقال بزشكيان من دوشانبي عاصمة طاجيكستان: "ما زال من الممكن تحسين تعاوننا وتعزيزه في كل المجالات: التعليم والعلوم والثقافة والسياسة والأمن".
وأعلن رحمان إجراء مناقشات ترمي للسماح لبلده الجبلي الذي يحكمه منذ العام 1992 بأن يستخدم موانئ إيرانية مطلة على المحيط الهندي، ما يؤمن لطاجيكستان منفذا إلى البحر.
وأكدت الرئاسة في طاجيكستان أنّ الرئيسين مقتنعان بأن هذه الزيارة الأولى لبزشكيان بعد انتخابه الصيف الماضي "ستفتح صفحات جديدة في تاريخ العلاقات بين الدولتين المتقاربتين لغويا وثقافيا".
وتتكلم الدولتان اللتان تفصل بينهما أفغانستان جغرافيا اللغة الفارسية، لكنّ علاقاتهما توترت خلال سنوات، قبل أن تبدأ في التحسن في عهد الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي الذي قتل في أيار 2024.
واتهمت دوشانبي طهران خصوصا بدعم فصائل إسلامية خلال الحرب الأهلية الطاجيكية (1992-1997) والتقرب من أحزاب سياسية إسلامية محظورة في طاجيكستان وهي دولة إسلامية علمانية تخشى انتشار الإسلام المتطرف فيها.
وسيتوجه الرئيس الإيراني إلى روسيا الجمعة لتوقيع "اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة" مع فلاديمير بوتين، بحسب الكرملين.