أبرز تعديل في تحديث «iOS 18.3» لدعم الاتصال الفضائي عبر «ستارلينك»

أبرز تعديل في تحديث «iOS 18.3» لدعم الاتصال الفضائي عبر «ستارلينك»

في خطوة غير معلَنة بشكل واسع، قامت «أبل» بالتعاون مع شركتي «T - Mobile US» (تي - موبايل الولايات المتحدة) و«SpaceX» (سبيس إكس) بإضافة دعم لخدمة الاتصال الفضائي «Starlink» (ستارلينك) لأجهزة «آيفون»، وذلك ضمن تحديث نظام التشغيل iOS 18.3 (آي أو إس 18.3) الذي أُطلق مؤخراً للمستخدمين، وفقاً لتقرير صادر عن وكالة «بلومبيرغ». تم اكتشاف هذه الخطوة بعد صدور التحديث الأخير للنظام؛ حيث بدأت «تي - موبايل» في تفعيل الاتصال بالأقمار الصناعية لمجموعة مختارة من المستخدمين ضمن برنامج تجريبي.

خدمات الاتصال الفضائي لمستخدمي «آيفون»

التحديث الجديد يمكّن أجهزة «آيفون» من الاتصال التلقائي بأقمار «ستارلينك» الاصطناعية عند فقدان الاتصال بالشبكات الأرضية التقليدية. هذا يعني أن مستخدمي الهواتف التي تعمل بشبكة «تي - موبايل» المشمولين في الاختبار سيستفيدون من تغطية فضائية دون الحاجة إلى توجيه هواتفهم نحو السماء، كما كان الحال مع خدمة الاتصال الطارئ الحالية التي تقدمها «أبل»، بالتعاون مع «Globalstar» (غلوبال ستار).

إضافة إلى ذلك، بإمكان المستخدمين الآن إرسال الرسائل النصية والوصول إلى خدمات الطوارئ في حال فقدان التغطية الأرضية. ومع أن هذه الخدمة مقتصرة حالياً على الولايات المتحدة، فإن «أبل» ما زالت تقدم خدماتها عبر «غلوبال ستار» في دول أخرى، مثل المملكة المتحدة، وكندا، وآيرلندا.

تحسينات للخدمة في المستقبل

علق إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة «سبيس إكس»، على الخبر من خلال منشور على منصة «إكس»، مشيراً إلى أن «تقنية (ستارلينك) ستدعم قريباً مزايا إضافية مثل نقل الصور، الموسيقى، والبودكاست، مع خطط مستقبلية لإتاحة بث الفيديو عبر الأقمار الصناعية».

تُظهر هذه الخطوة نية «سبيس إكس» و«أبل» لتعزيز قدراتهما التقنية بما يخدم المستخدمين في المناطق ذات الاتصال الضعيف أو المعدوم. وسبق لماسك أن كشف في عام 2022 عن محادثات «واعدة» بين الشركتين حول دمج تقنيات «ستارلينك» مع أجهزة «أبل».

أهمية الخطوة للمستخدمين

توفر هذه الخطوة للمستخدمين حلاً مبتكراً للحفاظ على الاتصال في الحالات الطارئة أو في المناطق النائية، وهو ما يعزِّز تجربة المستخدمين، من خلال تحسين قدرات الهواتف الذكية لتلبية احتياجات الاتصال الحديثة. كما يعكس هذا التحديث رؤية «أبل» لتعزيز التكامل بين أجهزتها وتقنيات الاتصال المستقبلية.