إسرائيل تحذّر من نقل أموال إيرانية لحزب الله عبر تركيا وتهدد بضرب مطار بيروت
في تطورٍ خطير قد يعيد توتير الأوضاع في لبنان، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن شكوى إسرائيلية للجنة المشرفة على وقف إطلاق النار، بقيادة الولايات المتحدة، بشأن تدفق أموال نقدية ضخمة من إيران إلى حزب الله.
وبحسب مسؤول دفاعي أميركي تحدث للصحيفة، فإن دبلوماسيين إيرانيين وآخرين قاموا بتسليم عشرات الملايين من الدولارات نقدًا للحزب، في خطوة تعزز قدراته المالية وسط الهدنة القائمة. ليس ذلك فحسب، بل إن إسرائيل أبلغت اللجنة بأن الأموال الإيرانية يتم نقلها جواً عبر تركيا، وهو ما نفته أنقرة بشدة، مؤكدة أنها لم تخضع لأي مساءلة حول هذه الادعاءات.
في سياق متصل، أكدت الصحيفة أن لجنة وقف إطلاق النار على علم باستخدام مطار بيروت كمعبر لنقل الأموال إلى الحزب، الأمر الذي دفع إسرائيل إلى توجيه تحذير صارم بأنها لن تتردد في ضرب المطار إذا استُخدم مجددًا لتهريب المساعدات المالية لحزب الله.
اتفاق هشّ تحت التهديد
يأتي هذا التصعيد رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، والذي ينصّ على وقف الأعمال العسكرية "الهجومية" بين إسرائيل وحزب الله، مع منح الطرفين حق الدفاع عن النفس—وهو بند يبقى غامضًا من حيث تفسيره.
كما يحمّل الاتفاق الجيش اللبناني مسؤولية منع أي هجمات على إسرائيل وتفكيك منشآت الحزب في الجنوب، في حين تتولى الولايات المتحدة، فرنسا، إسرائيل، لبنان، وقوات اليونيفيل مراقبة التنفيذ.
لكن، مع تصاعد الاتهامات ونقل الأموال، تبدو الهدنة مهددة بالانهيار في أي لحظة، فهل يكون مطار بيروت شرارة المواجهة القادمة؟