حماس تؤكد التزامها باتفاق غزة وسط تهديد نتنياهو باستئناف الحرب

حماس تؤكد التزامها باتفاق غزة وسط تهديد نتنياهو باستئناف الحرب

جددت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اليوم الثلاثاء، التزامها باتفاق وقف إطلاق النار في غزة وقالت إنها تحمل إسرائيل مسؤولية أي “تعقيدات أو تأخير”.

وقالت في بيان “حركة حماس ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار ما التزم الاحتلال به، والذي تم برعاية وضمانة الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة)، وشهد عليه المجتمع الدولي”.

في حين، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم “إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سينتهي إذا لم تعد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الرهائن المحتجزين في القطاع بحلول ظهر يوم السبت المقبل”.

وأضاف في بيان مصور “سيعود الجيش إلى القتال المكثف حتى إلحاق الهزيمة بحماس في النهاية”.

من جهته، أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب غضب العالم العربي بقوله إن الفلسطينيين لن يكون لهم حق العودة إلى قطاع غزة بموجب اقتراحه للسيطرة على القطاع الذي دمرته حرب إسرائيلية استمرت أكثر من 15 شهرا.

ومنذ الأيام الأولى لحرب غزة، رفضت حكومات عربية -ولا سيما مصر والأردن- طرد الفلسطينيين من الأراضي التي يريدون إقامة دولة مستقبلية عليها، والتي ستشمل الضفة الغربية المحتلة وغزة.

واقترح ترامب لأول مرة في 25 يناير/كانون الثاني أن تستقبل مصر والأردن الفلسطينيين من غزة، وهو اقتراح عارضه البلدان بشدة.

وفي إعلان صادم في الرابع من فبراير/شباط، بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن، اقترح ترامب إعادة توطين 2.2 مليون فلسطيني خارج غزة وتولي الولايات المتحدة السيطرة على القطاع الساحلي المدمر وإعادة تطويره ليصبح “ريفييرا الشرق الأوسط”.

وفي العاشر من فبراير/شباط، قال ترامب إن الفلسطينيين لن يتمتعوا بحق العودة إلى غزة بموجب خطته، وهو ما يتناقض مع تصريحات مسؤوليه الذين أشاروا إلى أن إعادة توطين سكان غزة لن تكون إلا بصورة مؤقتة.

وتمس خطة ترامب -التي تقضي بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة الذي مزقته الحرب وتطويره اقتصاديا- واحدة من أكثر القضايا حساسية في الصراع العربي الإسرائيلي.

وقال ترامب -المعروف بأنه صانع صفقات صارم في حياته المهنية السابقة كمطور عقاري في نيويورك- إنه يعتقد أنه يستطيع إقناع الأردن ومصر باستقبال الفلسطينيين النازحين. كما قال إن بالإمكان إعادة توطين الفلسطينيين في “سكن أفضل بكثير”.

ومن المرجح أن تفاقم خطط ترامب مخاوف سكان غزة من احتمال طردهم من القطاع الساحلي، فضلا عن إثارة قلق الدول العربية التي كانت تخشى دائما أن يؤدي مثل هذا الإجراء إلى زعزعة استقرار المنطقة.