إسرائيل تتسلم جثث 4 محتجزين لدى حماس اليوم

إسرائيل تتسلم جثث 4 محتجزين لدى حماس اليوم

في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل ستتسلم، اليوم الخميس، جثث أربعة محتجزين لدى حماس. قرّرت حماس تسليم الجثث يوم الخميس، على أن تُفرج يوم السبت عن ستة محتجزين آخرين وهم على قيد الحياة.

في هذا السياق، أكد طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس حركة حماس، أن الحركة مستعدة لإطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين دفعة واحدة خلال المرحلة الثانية من التهدئة في غزة. كما نقلت وكالة “فرانس برس” عن قيادي في حماس قوله إن الحركة أبلغت الوسطاء بجاهزيتها لتنفيذ الاتفاق القاضي بإطلاق سراح الأسرى دفعة واحدة ضمن المرحلة الثانية.

ومنذ دخول الهدنة حيز التنفيذ في كانون الثاني الماضي، دأبت حماس على إطلاق سراح ثلاثة محتجزين إسرائيليين أسبوعيًا، مقابل إفراج إسرائيل عن عشرات الفلسطينيين. وتقدّر الجهات الإسرائيلية أن عدد المحتجزين لدى حماس يبلغ 73، يُعتقد أن نصفهم لا يزالون على قيد الحياة.

وفي حال تنفيذ عمليات الإفراج وتسليم الجثث، ستبدأ المرحلة الثانية من الاتفاق في 2 آذار، والتي تتضمن أبرز بنودها إنهاء الحرب.

الإفراج عن أسرى فلسطينيين بارزين

ومن المتوقع أن يشهد يوم السبت إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين البارزين، من بينهم نائل البرغوثي، الذي يُلقّب بعميد الأسرى كونه أمضى 45 عامًا في سجون إسرائيل. كما تشمل الدفعة علاء البازيان، الذي قضى 42 عامًا في الأسر، وبلال أبو غانم، المحكوم بالسجن المؤبد، إلى جانب عدد من قيادات حماس.

وفي المقابل، ستسلم حماس ستة محتجزين إسرائيليين، من بينهم هشام السيد وأفيرا منغيستو، اللذان تحتجزهما الحركة منذ نحو 10 سنوات.

هشام السيد، المقيم في النقب والحامل للجنسية الإسرائيلية، تدهورت حالته الصحية عام 2022، ونشرت حماس آنذاك مقطعًا مصورًا له. أما الجندي الإسرائيلي من أصول إثيوبية، أفيرا منغيستو، فكان آخر ظهور له في تسجيل مصور قبل عامين.

استمرار تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق

قد دخل الاتفاق حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني، بعد حرب استمرت 15 شهرًا اندلعت إثر الهجوم غير المسبوق لحماس على جنوب إسرائيل. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، لا يزال هناك 70 محتجزًا في غزة، من بينهم 35 على الأقل يُعتقد أنهم لقوا مصرعهم.

منذ بدء الهدنة، التي تم التوصل إليها بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، تم إطلاق سراح 19 محتجزًا إسرائيليًا مقابل الإفراج عن أكثر من 1100 معتقل فلسطيني من السجون الإسرائيلية، بمعدل عملية تبادل أسبوعية.

تعدّ عملية التسليم المقررة الخميس الأولى التي تشمل محتجزين متوفين، وستتم بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كما كان الحال مع المحتجزين الأحياء. ويُنتظر أن تُفرج حماس، السبت، عن ستة محتجزين آخرين.

المرحلة الثانية من الاتفاق

تنص المرحلة الأولى من اتفاق التهدئة، التي تنتهي في 1 آذار، على إفراج حماس عن 33 محتجزًا، بينهم ثمانية قتلى، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 1900 معتقل فلسطيني.

وفي بيان لها الأربعاء، أكدت حماس استعدادها لإطلاق سراح جميع المحتجزين دفعة واحدة خلال المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي يُفترض أن تبدأ في 2 آذار، ومن المتوقع أن تؤدي إلى إنهاء الحرب في غزة.

لكن المفاوضات حول هذه المرحلة لم تبدأ بعد، في ظل تبادل الاتهامات بين حماس وإسرائيل بخرق المرحلة الأولى من الاتفاق.

أما المرحلة الثالثة والأخيرة، فتركز على إعادة إعمار قطاع غزة، الذي تعرّض لدمار هائل خلال الحرب.

وبحسب الأرقام الرسمية الإسرائيلية، أسفر هجوم حماس عن مقتل 1211 شخصًا، فيما أدى الرد الإسرائيلي إلى تدمير واسع في القطاع، وسقوط أكثر من 48,297 قتيلًا، غالبيتهم من المدنيين، وفق وزارة الصحة في غزة.