الحرب السيبرانية... معركة مستعرة بين الصين وأميركا

الحرب السيبرانية... معركة مستعرة بين الصين وأميركا

بينما أصدر وزير الدفاع الأميركي، قراراً مؤقتاً بوقف الأنشطة السيبرانية المعادية لروسيا، تستمر المعركة بلا هوادة بين بكين وواشنطن منذ اندلاعها عام 1999، وتهدف أميركا إلى ضرب قطاعات حيوية، وصولاً إلى محاولة تقويض النظام الصيني.

- لم يدر في خلد التاجر الصيني ماو جينغ، مالك منفذ لبيع المعدات الإلكترونية المستوردة في مدينة شينزن جنوبي البلاد، أن خبراً في موقع وزارة أمن الدولة، يتضمن تحذيراً للمواطنين من استخدام محركات الأقراص وUSB flash الغربية، سيكبده خسائر فادحة وصلت إلى حد التفكير جدياً في إعادة النظر بتجارته والتحول نحو منتجات أخرى، إذ كشفت الوزارة في أغسطس/آب الماضي، عن أجهزة تجسس خارجية مخفية داخل هذه الأجهزة، تشكل تهديداً للأمن القومي.

يفضل زبائن جينغ، المنتجات التكنولوجية الأميركية على المحلية الرديئة بالرغم من أنها أكثر تكلفة، كما يقول، لكنه لاحظ تراجعاً حاداً في عمليات بيع بضاعته المستوردة من متاجر شركة إتش بي، في هونغ كونغ، وحين تحرى الأمر اكتشف أن تحذير وزارة الأمن أثار مخاوف لدى العامة بالرغم من أن الوزارة لم تشر في بيانها بصورة مباشرة إلى الولايات المتحدة.

ويدخل ما جرى لجينغ، ضمن تداعيات الحرب السيبرانيةالتي لم تتوقف منذ اشتعالها بين أميركا والصين، كما يقول الباحث في معهد تشجيانغ للدراسات والعلوم الاجتماعية (مؤسسة خاصة تحظى بتمويل جزئي من الحكومة المحلية)، يانغ جين.