اجتماع الفشل والفساد في دارة ميقاتي: مسرحية سياسية جديدة على أنقاض الشمال!

خاص مراسل نيوز

اجتماع الفشل والفساد في دارة ميقاتي: مسرحية سياسية جديدة على أنقاض الشمال!

لقاء المصالح الضيقة في دارة ميقاتي – استعراض شكلي أم حلول فعلية؟

في وقتٍ يغرق فيه شمال لبنان وطرابلس تحديدًا في الأزمات، من الفقر والبطالة إلى غياب الخدمات الأساسية، اجتمع اليوم في دارة نجيب ميقاتي من تكرّرت أسماؤهم في مشهد السلطة لعقود، ليبحثوا… في ماذا؟ في تطورات لم يحرّكوا ساكنًا أمامها يومًا؟ أم في تداعيات أحداث سوريا التي طالما استُخدمت كذريعة للهروب من المسؤولية الحقيقية تجاه أهل الشمال؟

هذا اللقاء الذي ضمّ رؤساء حكومات سابقة ونوابًا، كان أشبه بجلسة إعادة إنتاج الوهم، حيث لم نشهد طيلة سنواتهم الطويلة في مواقعهم أي مشروع تنموي حقيقي ينهض بطرابلس أو الشمال. فأين كانت هذه "الغيرة" على مصير الشمال عندما كانت البطالة تضرب شبابها، وعندما تحوّلت عاصمتها طرابلس إلى أفقر مدينة على المتوسط؟

أسئلة لا إجابات لها:

هل اجتمعوا ليعترفوا بفشلهم في تقديم أي مشروع تنموي؟

هل ناقشوا كيف حُرمت طرابلس من أدنى مقوّمات العيش الكريم؟

هل تطرقوا إلى السرقات والفساد والمحاصصة التي أوصلت البلاد إلى هذا الانهيار؟

أما الحضور الديني والنقابي، فلا يمكن فهم وجوده إلا كمحاولة لإضفاء شرعية على اجتماع النخب السياسية التقليدية التي لم تقدم سوى البيانات الفارغة! أين كان صوتهم عندما انهارت المستشفيات، وتردّت أوضاع التعليم، وسُرقت المشاريع التنموية؟

الشمال يرفض هذه المسرحيات

إن شعب الشمال وطرابلس لم يعد بحاجة إلى لقاءات استعراضية وبيانات جوفاء، بل إلى خطط واقعية، إصلاحات جذرية، وفرص عمل حقيقية، لا إلى جلسات مغلقة بين من كانوا جزءًا من الأزمة ويسعون اليوم لإعادة تدوير أنفسهم كـ"منقذين"!

كفى تلاعبًا، كفى كذبًا، الشمال يستحق قيادة تعمل، لا زعامات تجتمع لمصالحها!