مصر تندد بقصف إسرائيل مستشفى المعمداني في غزة

نددت مصر، اليوم الأحد، بالهجمات الإسرائيلية على مستشفى المعمداني في قطاع غزة، محذرة من “كارثة إنسانية”، وجددت مطالبتها المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف “الاعتداءات الصارخة” بحق الفلسطينيين.
والأحد، أعلنت وزارة الصحة بغزة خروج المستشفى، الواقع على الأطراف الشمالية لحي الزيتون جنوب مدينة غزة، عن الخدمة بشكل كامل؛ بعد أن قصفته طائرات حربية إسرائيلية بشكل مباشر.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان: “تدين جمهورية مصر العربية الهجمات الإسرائيلية على مستشفى المعمداني بقطاع غزة، في انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني وكافة الأعراف الدولية”.
ويُقدّم المستشفى خدماته الصحية لأكثر من مليون فلسطيني بمحافظتي غزة وشمال غزة، في ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية؛ جراء استهداف إسرائيل المستشفيات والمراكز الصحية.
وطالبت الخارجية المصرية بـ”الوقف الفوري لكافة الاعتداءات الإسرائيلية تجاه قطاع غزة، وإدخال كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية لسكان القطاع، لاسيما وأن الإجراءات الراهنة تنذر بكارثة إنسانية تتحملها إسرائيل بالكامل”.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
كما طالبت الخارجية المصرية “المجتمع الدولي بضرورة الاضطلاع بمسؤولياته، والتدخل الفوري لوقف الاعتداءات الصارخة على قطاع غزة، وتفعيل آليات القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
وشددت على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي “الإجراءات اللازمة لوقف الاعتداءات، خاصة في ظل التحركات التي تضطلع بها الأطراف الإقليمية والدولية لتحقيق التهدئة واستئناف اتفاق وقف إطلاق النار”.
والأحد، قالت “حماس”، إن زعم إسرائيل قصف المستشفى المعمداني بسبب استخدامه لغرض عسكري من جانب الحركة هو “تكرار مفضوح لأكاذيبها لتبرير جرائمها ضد مراكز الإيواء والمدنيين الأبرياء والمستشفيات بقطاع غزة”.
وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين “حماس” وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الجاري، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمنية، وفق إعلام عبري.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الماضي، قتلت إسرائيل 1574 فلسطينيا وأصابت 4115 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع الأحد.