الحكومة السورية تعلن سقوط "رؤوس أمنية" من عهد الأسد في قبضة العدالة

الحكومة السورية تعلن سقوط "رؤوس أمنية" من عهد الأسد في قبضة العدالة

كشفت وزارة الداخلية السورية، اليوم الخميس، عن إلقاء القبض على تيسير محفوض وعروة سليمان، المتورطان بجرائم حرب ضد المدنيين خلال عهد النظام المخلوع.

جاء ذلك وفق ما أوردته وزارة الداخلية السورية في بيانين على قناتها بتلغرام وإكس.

وقال مدير أمن دمشق المقدم عبد الرحمن الدباغ، وفق أحد البيانين: “في إطار عملنا المتواصل لتعقّب مجرمي الحرب وملاحقة كل من تورّط في سفك دماء الأبرياء، وردتنا معلومات استخباراتية دقيقة تفيد بوجود المجرم تيسير محفوض في مدينة طرطوس الساحلية (غرب)”.

وأضاف: “بالتعاون مع مديرية أمن طرطوس، تمكّنا من تنفيذ كمين محكم أسفر عن إلقاء القبض على محفوض” .

وأشار الدباغ، إلى أن “المجرم (محفوض) كان يعمل لدى فرع الأمن العسكري 215 (سرية المداهمة)، والمتورط بجرائم حرب ضد المدنيين في العاصمة دمشق، وتحديداً في أحياء المزة وكفرسوسة”.

ولفت إلى مسؤولية المقبوض عليه عن “تغييب أكثر من 200 شخص، غالبيتهم من أبناء حيي المزة وكفرسوسة، في سجون النظام البائد”.

وأكد بيان الداخلية “الاستمرار في ملاحقة كل من تلطّخت يداه بدماء الشعب السوري، حتى ينال جزاءه العادل”.

وفي بيان آخر للداخلية السورية قالت إن مديرية أمن اللاذقية (شمال غرب) ألقت القبض على “المجرم عروة سليمان المتورط في جرائم بحق المدنيين”.

وأضافت أن سليمان “شارك مع مجموعته في الحملة العسكرية على الشمال المحرر عام 2019، وارتكب جرائم قتل بحق المدنيين، كما شارك في الهجوم على نقاط الجيش والأمن في مارس/ آذار الماضي”.

وأردفت أن سليمان “أُحيل إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات بحقه”.

وفي 6 مارس/ آذار الماضي، شهدت منطقة الساحل السوري توترا أمنيا إثر هجمات منسقة لفلول نظام الأسد ضد دوريات وحواجز أمنية أوقعت قتلى وجرحى، وإثر ذلك نفذت قوى الأمن عمليات تمشيط تخللتها اشتباكات انتهت باستعادة الأمن والاستقرار.

ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، فتحت إدارة العمليات العسكرية مراكز للتسوية مع عناصر النظام المخلوع لتسليم سلاحهم، إلا أن رفض بعضهم أدى لمواجهات في عدد من المحافظات.

كما تعمل الإدارة السورية الجديدة على ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وملاحقة فلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية، لاسيما في منطقة الساحل، معقل كبار ضباط نظام الأسد وطائفته.