لافروف: هدنة عيد النصر تعتبر بداية لمفاوضات مباشرة مع كييف دون شروط مسبقة

لافروف: هدنة عيد النصر تعتبر بداية لمفاوضات مباشرة مع كييف دون شروط مسبقة

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن إعلان الرئيس فلاديمير بوتين بشأن الهدنة في ذكرى النصر على النازية يشكل انطلاقة لمفاوضات مباشرة مع كييف دون شروط مسبقة.

وقال لافروف اليوم الثلاثاء، خلال كلمته في ختام اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة "بريكس" الذي عُقد في البرازيل: "نحن ندرك تماما حقيقة هذه الدعوات إلى وقف إطلاق النار. ومرة أخرى، يخرج قادة الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو وغيرهم من المسؤولين ويقولوا إن على روسيا أن توافق دون قيد أو شرط على وقف إطلاق النار، وذلك لأنهم يتكبدون الهزائم على أرض المعركة، ولأن مخططاتهم الرامية إلى إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا لن تتحقق أبدا — وهذه الحقيقة باتت واضحة للجميع".

وأضاف: "وعليه، فإن المبادرة التي أعلن عنها الرئيس فلاديمير بوتين تمثل انطلاقة لبدء مفاوضات مباشرة، من دون شروط مسبقة".

وأكد لافروف أن الدعوات التي تأتي من جانب الغرب لوقف إطلاق النار في الظروف الراهنة، هي "مجرد ذريعة ستُستغل لاحقا في مواصلة دعم نظام كييف وتعزيز قدراته العسكرية".

وكان الرئيس بوتين قد أعلن يوم أمس الاثنين عن هدنة بمناسبة الذكرى الثمانين للنصر على النازية من 8 إلى 11 مايو، حيث سيتم وقف الأعمال القتالية لأسباب إنسانية.

وأكد الكرملين في بيان أن "على أوكرانيا أن تحذو حذو روسيا وتعلن وقف إطلاق النار في الذكرى الثمانين للنصر.. وفي حالة انتهاك وقف إطلاق النار من قبل الجانب الأوكراني، فإن القوات الروسية ستتخذ ردا مناسبا وحاسما".

وشدد البيان على أن "الجانب الروسي يؤكد مجددا استعداده لإجراء مفاوضات سلام دون شروط مسبقة، تهدف إلى معالجة الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية، وإلى تعاون بناء مع الشركاء الدوليين بشأن تسوية الأزمة".

وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن إعلان الرئيس بوتين هدنة مايو في أوكرانيا كان مدفوعا باعتبارات إنسانية ويعد مظهرا من مظاهر حسن نية رئيس الدولة الروسية، الذي يؤكد استعدادنا للمضي بمسار التسوية السلمية.

والأسبوع الماضي صرح بيسكوف بأن الرئيس بوتين، خلال لقائه مع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف، جدد التأكيد على استعداد روسيا لإجراء مفاوضات مع أوكرانيا دون شروط مسبقة.