سامي الجميّل: انتصار للإرادة الشعبية وتحوّل لافت في المشهد البلدي

تصريح رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميّل حول الانتخابات البلدية:
هنّأ رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميّل المواطنين الذين عبّروا عن رأيهم وواكبوا مسار التغيير الذي بدأ، وشكر جميع من شارك في تنظيم هذا الاستحقاق الديمقراطي. كما توجّه بالتهنئة إلى الحكومة والوزراء وفخامة رئيس الجمهورية على مواكبتهم لهذا اليوم الطويل الذي مرّ بنجاح، وإلى جميع المرشحين الذين شاركوا في الانتخابات، مشيرًا إلى أنهم من صنعوا هذا الاستحقاق.
وأكد الجميل أن عملية الفرز لا تزال مستمرة، لكن النتائج الأولية أظهرت تقدماً واضحاً للكتائب في المدن الكبرى مثل جبيل، جونية، والجديدة، معتبرًا أنها "عواصم جبل لبنان"، حيث كان الحظ إلى جانبهم. وهنّأ الكتائبيين الذين نجحوا، مشيدًا بالذين خاضوا معارك انتخابية في مناطق جديدة كبيت الدين وجرود جبيل.
وأشار إلى أن ما حصل في المتن الشمالي يشكّل "قصة كبيرة"، موضحًا أن هذا الجيل عاش الاحتلال السوري وعهد غازي كنعان ورستم غزالي والمنظومة الأمنية التي تجذّرت في بعض القرى والمدن، لكن اليوم حصل تغيّر كبير، خصوصاً في ساحل المتن، حيث دخلت قوى سياسية جديدة إلى المجالس البلدية، وفي مقدمها حزب الكتائب، سواء في الجديدة، الضبية، أنطلياس، وغيرها.
وفي هذا السياق، لفت إلى أن هناك بعض المناطق التي يجب أن تشكر الرئيس نبيه بري وحزب الطاشناق لتجييرهما أصواتًا حاسمة لبعض المرشحين، لكنه أكد أن الكتائب ربحت الغالبية الكاسحة من الانتخابات في المتن، معربًا عن ارتياحه للتغيير الحاصل.
وعن التوازن داخل اتحاد بلديات المتن، أوضح الجميل أن الحديث عن الأرقام لا يزال مبكرًا مع استمرار الفرز، لكن أعداد البلديات التي تغيّر اتجاهها كثيرة، مؤكدًا أن لا بلدية واحدة انقلبت ضد الكتائب. واعتبر أن الرقم الذي أعلنه الياس المر غير دقيق، مؤكدًا أن الكتائب في موقع أفضل وتحتاج لصوت أو صوتين فقط، في حين يحتاج الطرف الآخر إلى سبعة، في ظل وجود نحو عشرة أو أحد عشر رئيس بلدية لم يحسموا خياراتهم بعد. وشدد على أهمية فتح صفحة جديدة قائمة على التوافق في اتحاد المتن.
وأكد أن مشروع الكتائب هو تحويل اتحاد بلديات المتن من مجرد "معقّب معاملات" إلى مركز لتطوير المنطقة، مع الاستفادة من التجربة الناجحة في بلدية بكفيا. وطرح تساؤلاً حول واقع الشاطئ في المتن، متمنيًا نقله إلى مكان يليق بالمنطقة عبر خطة متكاملة لدراسة مستقبلها.
وشدّد الجميّل على أن الطموح هو بناء فريق عمل حقيقي داخل الاتحاد، مع الإصرار على العمل بصدق وأخلاق، بعيداً عن الاستعراضات، مشيرًا إلى أن القرار النهائي هو بيد رؤساء البلديات.
وختم مشيرًا إلى أن الانتخابات شهدت تداخلاً بين العائلات والتحالفات السياسية، معتبرًا أن من الخطأ حصر الانتخابات بالشأن السياسي فقط، فهي تحمل أبعادًا اجتماعية وإنمائية. وأكد أن ما يجري يعكس بداية تغيير على صعيد الدولة، يواكبه تغيير على مستوى البلديات، ما يعكس خيارات الناس، آملاً أن تكون هذه النتائج بداية نهضة حقيقية للبنان.
وأشار أخيراً إلى أن الكتائب ستدخل في الأيام المقبلة بكل تفاصيل العمل البلدي، متمنياً النجاح في المجالس البلدية التي لا يزال الفرز مستمراً فيها.