المانيا واسرائيل تحتفيان بـ60 عاماً من العلاقات...

المانيا واسرائيل تحتفيان بـ60 عاماً من العلاقات...

دعا الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ المجتمع الدولي إلى دعم الخطة الإسرائيلية الجديدة بشأن توزيع المساعدات على سكان غزة مباشرة وعدم إشراك حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في هذه العملية.

وقال هرتسوغ خلال فعالية في برلين: "تعرض إسرائيل آلية جديدة تسمح بتوزيع المساعدات على سكان غزة مباشرة وتمنع حماس من التحكم في توزيعها".

وأضاف وهو بجانب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الذي دعا إلى استئناف إيصال المساعدات إلى غزة على الفور، "ندعو المجتمع الدولي والمنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة إلى دراسة الخطة بتأن ومشاركتنا".

وهرتسوغ يزور ألمانيا في الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية مع هذا البلد حيث ارتُكبت محرقة اليهود في وقت تعقد الحرب في غزة علاقاتهما.

بعد ذلك، سيزور شتاينماير إسرائيل مع هرتسوغ للتأكيد على المسؤولية التاريخية لألمانيا، إحدى أشد داعمي الدولة العبرية.

وسيقوم الرئيسان رفقة زوجتيهما بجولة في إسرائيل تستمر يومين لتسليط الضوء على صداقة كثيرا ما تشير إليها برلين بـ"الأعجوبة". وتتضمن الزيارة لقاءات مع شبان ومسؤولين سياسيين وسكان قرى زراعية (كيبوتس).

لكن فيما تقول برلين التي يقودها الآن المستشار المحافظ فريدريش ميرتس إن الدعم لإسرائيل يظل من المبادئ الأساسية، شهدت العلاقات بينهما ضغوطا في السنوات القليلة الماضية.

فالحرب الإسرائيلية المدمرة في قطاع غزة والتي اندلعت إثر هجوم شنته "حماس" في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أفضت إلى اتهامات من العديد من الدول والمجموعات الحقوقية بأن رد الدولة العبرية غير متكافئ.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وآخرين من بينهم القيادي في "حماس" محمد الضيف.

وفي تلك الأثناء شهدت المانيا صعود حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف والذي شكك عدد من كبار شخصياته في "ثقافة الذاكرة" الجماعية للتكفير عن جرائم النازية.

واعتبر بيورن هوكه، أحد أبرز وجوه الحزب الذي حقق نتيجة غير مسبوقة في الانتخابات التشريعية الأخيرة بحصوله على 20% من الأصوات، أن النصب التذكاري للمحرقة (الهولوكوست) في برلين الذي يخلد ذكرى ستة ملايين يهودي قُتلوا على يد النازيين "نصب عار".

كما أبدت ألمانيا قلقا بالغا إزاء تصاعد معاداة السامية، سواء من اليمين المتطرف أو اليسار المتطرف أو من مهاجرين من دول عربية وإسلامية.

في هذا السياق الواسع قال السفير الإسرائيلي السابق شيمون شتاين في مقال نشر في صحفية "دي تسايت" الأسبوعية الألمانية شارك في كتابته الاستاذ في الجامعة العبرية موشيه زيمرمان إن "العبارات المبتذلة المعتادة... لم تعد تُقنع".

أضاف: "ستون عاما من العلاقات الألمانية الإسرائيلية - ندخل فصلا جديدا تماما".

وقال السفير الإسرائيلي رون بروسور في حديث لوكالة فرانس برس إن ألمانيا لا تزال "أهم حليف لإسرائيل في أوروبا"، وأن البلدين تربطهما الآن "صداقة حقيقية".

أضاف: "حتى لو ساءت الأمور أحيانا، تبقى العلاقة دائما منصفة وودية