الدفاع المدني يعزز جهوزيته عبر دورات متخصصة لمكافحة حرائق الأحراج

اعلنت دائرة الإعلام والعلاقات العامة في المديرية العامة للدفاع المدني في بيان انه "مع اقتراب موسم الحرائق وازدياد التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية، كثّفت المديرية العامة للدفاع المدني جهودها التدريبية عبر تنفيذ دورات متخصصة في مجال مكافحة حرائق الأحراج، وذلك بالتعاون مع جهاز الحماية المدنية الفرنسي، في إطار خطة شاملة تهدف إلى تطوير القدرات وتعزيز الجهوزية العملانية للعناصر.
وفي هذا السياق، نُفذت دورتان تدريبيتان في مدرسة التدريب على إدارة ومكافحة حرائق الأحراج في حمانا. خُصّصت الدورة الأولى، التي امتدّت من 12 حتى 16 أيار لتأهيل مدرّبين في هذا المجال، بإشراف كلٍّ من Sergent Chef David Baroukh وSergent Valentin Allemand، المنتدَبَين من الفوج السابع للتدخل والتدريب في جهاز الحماية المدنية الفرنسي (7e régiment d'intervention et d'instruction de la sécurité civile)، عبر السفارة الفرنسية في بيروت. أما الدورة الثانية، فقد أُقيمت من19 إلى 23 أيار، وركّزت على الجانبين النظري والتطبيقي في تقنيات مكافحة حرائق الأحراج، بمشاركة عناصر من مختلف المراكز الإقليمية.
وفي ختام هذه المرحلة التدريبية، حضر المدير العام للدفاع المدني بالتكليف، العميد نبيل فرح، قبل ظهر اليوم، مناورةً ميدانية نفّذها عدد من العناصر المتدرّبين، حيث أظهروا مهارات مكتسبة في التعامل مع حرائق الأحراج بمهنية عالية.
وفي كلمته عقب معاينة المناورة، شدّد العميد فرح على "أهمية التدريب المتواصل وصقل الخبرات لمواجهة مختلف أنواع المخاطر" ، معتبرًا أن "العنصر الذي يتمتّع بالمعرفة والخبرة لا يخشى التحديات، بل يواجهها بثقة ويجد الحلول لكلّ أزمة. أما من يفتقر إلى التدريب، فمصيره الفشل في مواجهة الأزمات".
وأكّد أن "الاستراتيجية التدريبية الجديدة التي تعتمدها المديرية تقضي بألّا يبقى أي عنصر، من متطوّعين وموظّفين، من دون تدريب، وأن نعمل على الارتقاء بالقدرات إلى أعلى المستويات، بما يواكب التطورات التكنولوجية ويستجيب للتحديات التي تفرضها التغيرات المناخية".
كما أعلن أن "وتيرة التدريب ستتسارع في المرحلة المقبلة، إذ ستنظَّم دورات متتالية ومكثفة، فالعجلة انطلقت ولن تهدأ، حتى نبلغ أعلى درجات الجهوزية والاستعداد في مواجهة الكوارث على أنواعها".
وفي الختام، قام العميد فرح بتوزيع إفادات المشاركة على المتخرّجين من الدورتين، منوّهًا بالجهود المبذولة، ومؤكدًا" استمرار التعاون مع الجهات الدولية الصديقة لتأمين التدريب المتخصص ورفع الجهوزية على المستويات كافة".