وفد عربي برئاسة وزير الخارجية السعودية يصل مدينة “رام الله” للقاء عباس..

من المقرر أن يتوجه وفدًا عربيًا رفيع المستوى، إلى مدينة رام الله شمالي الضفة الغربية المحتلة، بداية الأسبوع المقبل للقاء الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ومناقشة قضايا المنطقة الساخنة وعلى رأسها الوضع الفلسطيني ما يجري من حرب إسرائيلية دامية في قطاع غزة وتجاوزت الـ600 يوم.
الزيارة التي لم يُعلن عنها بشكل رسمي حتى هذه اللحظة من أي طرف سواء فلسطيني وعربي، كانت مُفاجئة ويكتنفها الكثير من الغموض والتساؤلات، نظرًا للمكان الذي ستُعقد فيه تلك المباحثات وكذلك توقيتها وأسبابها الخفية والعلنية.
وسيترأس الوفد العربي الذي سيزور رام الله يوم الأحد المقبل، وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، ويضم أيضا وزراء خارجية الأردن ومصر وقطر والبحرين وسلطنة عمان، فيما لم تؤكد الإمارات والكويت مشاركتهما في الوفد حتى الآن.
مصادر دبلوماسية عربية قالت، إن وفداً من أعضاء اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية بشأن التطورات في قطاع غزة يتضمن وزراء خارجية السعودية ومصر والأردن ودول أخرى سيزور رام الله ويلتقي الرئيس عباس في زيارة نادرة مطلع الأسبوع المقبل، تحضيراً لاجتماع دولي لترويج حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين.
وتأتي الزيارة المرتقبة بعد اجتماع موسع عقده أعضاء اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية بشأن التطورات في قطاع غزة، الأحد، مع “مجموعة مدريد” وعددٍ من الدول الأوروبية، في العاصمة الإسبانية، حيث بحثوا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتحضيرات لمؤتمر حل الدولتين.
وأفاد بيان مشترك، بأن اجتماع مدريد بحث “تطورات الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية، والجهود الدولية الرامية إلى إيقاف الحرب وإنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع”.
وعقد وزراء خارجية السعودية، وفرنسا، ومصر، والأردن، اجتماعاً في باريس وذلك في إطار جهود اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة بمتابعة تطورات حرب غزة.
كما ناقش الاجتماع “التحضيرات الجارية للمؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين الذي سيُعقد في مقر الأمم المتحدة خلال شهر يونيو المقبل بمدينة نيويورك، برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا”.
وشدد أعضاء اللجنة على “أهمية تنفيذ حل الدولتين على أساس القرارات الدولية ذات الصلة، وبما يكفل الحق الأصيل للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”، مثمنين في ذات السياق “جهود مجموعة مدريد والدول الأوروبية في دعم هذه المساعي الهادفة إلى تحقيق السلام العادل والدائم”.
وأعرب أعضاء اللجنة عن تطلعهم لنجاح جهود الوساطة القطرية المصرية الأميركية لوقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى، مؤكدين “أهمية إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، وفتح جميع المعابر بشكل فوري ودون شروط، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية لتلبية احتياجات سكان القطاع”.
وبحسب وسائل إعلام، فإن الوفد العربي قد يكون حاملاً معه رسالة خاصة من رؤساء دول عربية لعباس، حول “سلام شامل” قريب في المنطقة، وفق رؤية عربية-أمريكية مشتركة، وأن تلك اللقاءات في رام الله رسالة لإسرائيل وكذلك خطوة التحرك الأول لعرض مبادرات جديدة تدعم بشكل أساسي خيار “حل الدولتين”.
وذكرت أن الوفد العربي سيصل رام الله، بعد حصوله على الإذن من الجانب الإسرائيلي، وسينتقل عبر مروحيات خاصة من العاصمة عمان إلى رام الله مباشرة.