‎عطل مفاجئ يصيب “chat gpt” ويثير ارتباكًا عالميًا بين المستخدمين

‎عطل مفاجئ يصيب “chat gpt” ويثير ارتباكًا عالميًا بين المستخدمين

شهدت خدمة الدردشة الذكية “chat gpt” التابعة لشركة “OpenAI” اليوم الثلاثاء عطلًا مفاجئًا تسبب في إرباك واسع النطاق بين ملايين المستخدمين حول العالم، فقد واجه المستخدمون صعوبات في الوصول إلى الخدمة أو استخدام ميزاتها الأساسية، مما أثار موجة من التساؤلات والقلق على مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية. وبحسب البيانات الواردة من موقع “داون ديتكتور” المتخصص في رصد أعطال المواقع الإلكترونية، فقد تركزت البلاغات في عدة دول، من بينها الولايات المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ومصر، إضافة إلى دول أخرى في أوروبا وآسيا. وأشار المستخدمون إلى تلقيهم رسائل خطأ متكرّرة، من أبرزها إشعار يفيد بـ”حدوث خطأ في أثناء توليد الإجابة”، ما دفع الكثيرين إلى التوجّه نحو مركز الدعم الفني التابع للشركة. وتزايدت الشكاوى بشكل ملحوظ بعد الساعة 12 ظهرًا بتوقيت الرياض والقاهرة، إذ بلغ عدد البلاغات المقدمة الآلاف خلال دقائق، ما يشير إلى أنتشار واسع للمشكلة وتأثيرها المباشر في مختلف شرائح المستخدمين. وقد أكد العديد منهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، أن الخدمة توقفت بشكل شبه كامل، ما أعاق سير أعمالهم أو دراستهم أو مشاريعهم التقنية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي. رغم حجم العطل واتساع نطاقه، لم تصدر شركة “OpenAI” حتّى وقت إعداد هذا التقرير بيانًا رسميًا يوضح طبيعة المشكلة أو الأسباب التقنية الكامنة وراءها، كما لم تُعلن عن جدول زمني محدّد لعودة الخدمة إلى طبيعتها. هذا الغياب للمعلومات الرسمية زاد من قلق المستخدمين، لا سيما أولئك الذين يعتمدون على “شات جي بي تي” في وظائفهم أو ضمن أنظمة عمل آلية تعتمد على التكامل مع واجهات البرمجة (API). ويُعد “chat gpt” من أبرز أدوات الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، إذ تجاوز عدد مستخدميه النشطين أسبوعيًا 400 مليون مستخدم، وفقًا لما أعلنته الشركة في فبراير 2025. كما أن خدمة “ChatGPT Plus” المدفوعة تضم أكثر من 10 ملايين مشترك، ما يعكس حجم الاعتماد العالمي المتزايد على هذه المنصة في مختلف القطـ.ـاعات، من التعليم إلى التسويق، ومن البرمجة إلى الكتابة الإبداعية والتحليل المعمق. في ظل هذا العطل، تتعالى الدعوات من خبراء التقنية ومجتمع المستخدمين بضرورة تعزيز الشفافية من قبل الشركات المشغلة لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتوضيح آليات الاستجابة السريعة للأعطال، خاصة في ظل اتساع الاعتماد على هذه الأنظمة في الحياة اليومية. كما يبرز السؤال حول جاهزية الشركات المطورة لمثل هذه الأزمات الرقمية المفاجئة، ومدى توفر خطط الطوارئ لضمان استمرارية الخدمة. ويبقى ملايين المستخدمين حول العالم في حالة ترقب لأي تحديث رسمي من “OpenAI”، بينما تستمر محاولات الدخول إلى النظام رغم استمرار ظهور رسائل الخطأ.