السيستاني يحذر من استهداف خامنئي... وتخوفات من انفجار إقليمي واسع

المرجع الشيعي الأعلى يدعو إلى حل سلمي... وواشنطن تحذر «حزب الله» من التورط
في ظل تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، وجّه المرجع الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني، تحذيراً واضحاً من خطورة استهداف المرشد الإيراني علي خامنئي، محذراً من أن المساس بقيادة الجمهورية الإسلامية قد يشعل فتيل فوضى إقليمية يصعب احتواؤها.
وفي بيان صدر الخميس، دعا السيستاني المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف الحرب المتصاعدة، والعمل على حل دبلوماسي للملف النووي الإيراني قبل أن تتوسع رقعة المواجهة. وأكد أن السلام ما زال ممكناً، لكنه يتطلب تحركاً سريعاً وفعّالاً من القوى العالمية.
فصائل عراقية مسلّحة تلوّح بالسلاح
بالتزامن، أعلنت أبرز الفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق استعدادها لحمل السلاح إذا مضى الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تهديده باستهداف خامنئي، في مؤشر خطير على احتمالية توسّع الحرب إلى الساحة العراقية.
ومن جهة أخرى، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنصاره إلى الخروج في مظاهرات سلمية عقب صلاة الجمعة، رفضاً لما وصفه بـ«الإرهاب الأميركي والصهيوني»، مشدداً على أن التعبير الشعبي السلمي هو السبيل لردع التصعيد.
تحذيرات أميركية في بيروت
في بيروت، ارتفعت نبرة القلق الشعبي والسياسي بعد تجديد «حزب الله» ولاءه لخامنئي، ما أثار مخاوف من احتمال تدخله المباشر في الصراع. ورداً على ذلك، وجّه المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس برّاك، تحذيراً واضحاً من بيروت، معتبراً أن تدخل «حزب الله» سيكون «قراراً سيئاً للغاية» وسيُدخل لبنان في دوامة صراع لا قدرة له على تحملها.
مخاوف من تداعيات إقليمية
المشهد برمته بات مفتوحاً على سيناريوهات خطرة، في ظل استقطاب طائفي، وتجييش سياسي، واستعداد فصائل مسلحة في أكثر من ساحة للدخول على خط المواجهة. وفي ظل غياب أفق دبلوماسي حقيقي حتى اللحظة، تُنذر التطورات بتفجر أزمة إقليمية قد تمتد ارتداداتها إلى أبعد من حدود إيران وإسرائيل.