تقرير خاص : إيران تفقد أوراقها… و«الحوثي» يستعد للضربة الأخيرة

حزب الله تحت الضغط، العراق متردد، حماس منهكة... وطهران تراهن على الحوثيين كورقة النار الأخيرة
في تطوّر لافت يعكس حجم الارتباك داخل محور طهران، كشفت مصادر مطلعة أن إيران باتت أمام خيارات محدودة – وربما يائسة – لتفعيل وكلائها الإقليميين في أي مواجهة مفتوحة مع إسرائيل، وسط مؤشرات تفكك تدريجي لمنظومة "الرد الإقليمي المشترك" التي لطالما تباهت بها طهران.
لبنان يضغط نحو الحياد... و«حزب الله» يفقد أوراقه!
من قلب بيروت، تتصاعد الدعوات السياسية والشعبية لتحييد لبنان عن مغامرات إقليمية قد تجرّ البلد إلى الهاوية، في وقت تشير تقارير استخباراتية إلى أن "حزب الله" فقد جزءاً مهماً من قيادته السياسية والعسكرية، إضافة إلى خسائر في ترسانته الصاروخية، ما جعله مكبلاً بقرار داخلي يميل إلى التهدئة، وسط معادلة «العهد الجديد» التي تُلزم الحزب بمرجعية الدولة في قرار الحرب.
مصدر سياسي لبناني بارز قال لـ"موقع مراسل نيوز ":
> «ما عاد القرار في الضاحية وحدها... المعركة لم تعد لبنانية، بل إيرانية، والشعب اللبناني لن يدفع الفاتورة مرة أخرى».
بغداد: نار تحت الرماد... ولكن إيران مترددة
في العراق، ورغم تلويح بعض الميليشيات الشيعية بـ«نفير الحرب»، إلا أن القرار الإيراني يبدو أكثر تحفظاً، خشية من خسارة واحدة من أهم ساحاتها الاقتصادية والأمنية. فبغداد اليوم لم تعد قادرة على تحمل سيناريو تصعيد قد يعيدها إلى زمن الفوضى.
حماس تترنح... من الصواريخ إلى الكمائن
في غزة، تؤكد المعطيات أن حركة "حماس" لم تعد قادرة على خوض حرب طويلة الأمد. قدراتها العسكرية تراجعت إلى مستوى حرب الشوارع والكمائن الصغيرة، ما أخرجها عملياً من معادلة «فتح جبهة مساندة» لحساب إيران.
الحوثيون... الورقة الأخيرة في جيب طهران
في المقابل، يبرز اسم الحوثيين في اليمن كورقة أخيرة وخطيرة. إذ يرى خبراء استراتيجيون أن إيران قد تلجأ لاستخدام «الخزين الصاروخي» لدى الحوثيين في اللحظة التي تختارها لتوجيه ضربة إقليمية مدوية، تعيد خلط الأوراق في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
> «طهران لن تستخدم الحوثيين الآن... لكنها تحتفظ بهم كزر أحمر لتفجير المشهد الإقليمي حين تعتقد أن الأمور خرجت من السيطرة».
هل تنهار منظومة "الممانعة"؟
الواقع الجديد يطرح سؤالاً صارخاً: هل فقدت إيران السيطرة على أدواتها؟ وهل بدأت معركة "محور المقاومة" تتفكك من الداخل؟
في ظلّ التغيّرات السياسية في لبنان، والتآكل العسكري في غزة، والتردد العراقي، يبدو أن إيران باتت محكومة بجبهة واحدة متماسكة نسبياً: الحوثيون.
لكن ما الثمن؟ وما الذي سيحدث إذا طُلب من هذه الورقة أن تحترق؟
الخلاصة: الشرق الأوسط يقف على حافة مفترق ناري... والقرار لم يعد في طهران وحدها!