شحادة يفتتح LebTech2025: نؤسّس لرؤية وطنية يكون فيها المواطن محور التكنولوجيا

شحادة يفتتح LebTech2025: نؤسّس لرؤية وطنية يكون فيها المواطن محور التكنولوجيا

افتتح وزير المهجرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الدكتور كمال شحادة، معرض LebTech2025 في فندق لو رويال – ضبية، ممثلاً رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون.

وفي كلمة ألقاها، عبّر شحادة عن تفاؤله بمستقبل لبنان الرقمي، مشيداً بالشركات اللبنانية المشاركة في المعرض وفي لبنان وبالطاقات الشبابية المتوفرة في البلاد، ومؤكداً أن "الوزارة تعمل على خلق بيئة محفّزة للطلاب والعاملين في قطاع التكنولوجيا، وللشركات الناشئة، بهدف بناء مستقبل رقمي أفضل يليق بطموحات اللبنانيين".

بعد الافتتاح، جال الوزير شحادة على أجنحة المعرض، حيث اطلع على أبرز الابتكارات والتقنيات المعروضة، وتبادل الحديث مع ممثلي الشركات وروّاد الأعمال المشاركين. وبعدها شارك في أولى الجلسات الحوارية المتعلقة بالمعرض الى جانب النواب الياس حنكش، رازي الحاج ونقولا صحناوي.

وألقى الوزير شحادة كلمة قال فيها: "أحملُ إليكم اليوم، باسم فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون، تحيّته الحارّة وتقديره الكبير لهذا الحدث الوطني والدولي بامتياز – مؤتمر LebTech 2025 – الذي يُشكّل منصّة حيوية للبنان والعالم العربي، من أجل تبادل الخبرات والآفاق حول التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وتأثيرها العميق على حياة الناس ومستقبل المجتمعات".

وقال: "نؤمن أن لبنان، رغم أزماته، لا يزال يملك رأسمالاً بشريًا لا يُقدّر بثمن، وطاقاتٍ شابةً مبدعة أثبتت نفسها في أرقى المحافل الدولية. هذه الطاقات، وهذا الذكاء اللبناني، كانا أساس موقعنا الريادي في الابتكار، وسيكونا محور تحوّلنا من بلد متلقٍّ للتكنولوجيا إلى بلدٍ منتجٍ لها، ومشارك فاعل في صياغة مستقبلها. LebTech 2025 ليس فقط مؤتمرًا عن التقنيات، بل أيضًا منصّة للعدالة الرقمية. ونحن فخورون أن ذوي الاحتياجات الخاصة لهم اليوم حيّزٌ كبيرٌ في هذا المؤتمر، لأن التكنولوجيا العصرية ليست من أجل الأقوياء فقط، بل من أجل تمكين الجميع، وضمان الوصول والمشاركة المتكافئة لكل فرد".

وتابع: "إن وزارة الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، التي نعمل على تطوير بنيتها ومهامها، ليست مجرّد إدارة حكومية، بل هي حجر الزاوية في مشروع "الجمهورية الرقمية اللبنانية" الذي يلتزم فخامة الرئيس بإطلاقه خلال هذا العهد، كخطوة تأسيسية نحو دولة أكثر عدالة وكفاءة. وفي قلب هذه الرؤية، تبرز مهمّة حيوية: وقف نزيف الكفاءات، وتحويل هجرة العقول إلى عودة منتجة – من الـ Brain Drain إلى الـ Brain Gain. فلبنان لا يستطيع أن يبني مستقبله إلّا بأبنائه، ولا ينهض إلّا بعقول شبابه".

وختم الوزير شحادة: "نحن اليوم لا نحتفل فقط بتقدّمٍ تقني، بل نؤسّس لرؤية وطنية، يكون فيها المواطن محور التكنولوجيا، والكرامة الإنسانية هي الهدف"