«القرار الكبير»: رئاسة الحكومة تقود أخطر مفاوضات داخلية لسحب سلاح "حزب الله"... والموفد الأميركي يفرض مهلة أسبوع!

طرابلس – مراسل نيوز

«القرار الكبير»: رئاسة الحكومة تقود أخطر مفاوضات داخلية لسحب سلاح "حزب الله"... والموفد الأميركي يفرض مهلة أسبوع!

تعيش الساحة السياسية اللبنانية لحظة مفصلية غير مسبوقة، مع تصاعد الحركة الرئاسية إلى ذروتها بهدف بلورة موقف رسمي واضح من ملف احتكار السلاح، في ظل ضغط أميركي صارم وتكتم لبناني بالغ الحساسية. وفي قلب هذه التحركات، يلعب رئيس الحكومة نواف سلام دوراً مركزياً في تنسيق المواقف بين رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي، من أجل بلورة ورقة لبنانية موحدة قد تفضي إلى إطلاق آلية زمنية لسحب سلاح "حزب الله" وتسليمه إلى الدولة.

وبحسب معلومات مراسل نيوز، فإن الاجتماع الذي عقد بين الرئيسين نبيه بري ونواف سلام لم يفضِ إلى حسم صيغة الرد الرسمي على الورقة الأميركية، وسط انتظار بري لإجابات "حزب الله"، واستمرار التشاور مع رئيس الجمهورية، تحضيرًا لاجتماع حكومي مرتقب عقب ذكرى عاشوراء، يُتوقّع أن يبتّ في ملف حصرية السلاح إلى جانب ملف الإصلاحات والعلاقات مع سوريا.

الرئيس سلام، وفي تصريح لافت، أكد أن الأفكار الأميركية تُناقَش "من منطلقات لبنانية"، مشددًا على أن "حصرية السلاح بيد الدولة" لم تعد مجرد مطلب خارجي بل "حاجة لبنانية ملحّة"، مشيرًا إلى ضرورة تنفيذ التفاهمات التي رعتها واشنطن وباريس في تشرين الثاني الماضي، والتي تشمل وقف الاعتداءات الإسرائيلية وانسحابها من الأراضي اللبنانية، مقابل فرض الدولة سيادتها الكاملة.

وفي تطوّر بالغ الأهمية، كشفت قناة "الحدث" أن اللجنة الخماسية (الولايات المتحدة، فرنسا، السعودية، قطر، ومصر) لوّحت بفقدان دورها في حال لم تُتخذ خطوات عملية وفورية لحصر السلاح بيد الدولة، وسط معلومات عن تهديد مهمّة "اليونيفيل" الدولية جنوباً.

وتشير المعلومات إلى أن الموفد الأميركي توماس برّاك أعطى مهلة زمنية ضاغطة للبنان: أسبوع واحد فقط للبدء بإجراءات تنفيذية، يليها تقييم على مدى ستة أشهر. وفي خطوة لافتة، لن يقاطع وزراء "حزب الله" الجلسة الوزارية المنتظرة، ما يوحي بانخراط الحزب في نقاشات داخلية قد تكون تاريخية، بدلاً من المواجهة أو التعطيل.

على الأرض، تواصلت الغارات الإسرائيلية، فاستهدفت مسيّرة سيارة في بلدة كونين، مما أدى إلى سقوط شهيد وجريح، كما شُنّت غارة على دراجة نارية في محرونة جنوباً خلّفت قتيلًا وجريحين.

أمنيًا، شهدت طرابلس حادثة مأساوية باستشهاد المعاون في قوى الأمن الداخلي إلياس طوق، خلال تنفيذ قوة SWAT عملية دهم خطيرة لمطلوب بجرائم قتل، في شارع المئتين. وقد أطلق المطلوب النار ورمى قنابل يدوية على القوة الأمنية، ما أدى إلى استشهاد طوق وإصابة ضابطين، قبل أن يُلقى القبض عليه.