محاكمة ترامب: استئناف جلسات الاستماع إلى الشهود في نيويورك

محاكمة ترامب: استئناف جلسات الاستماع إلى الشهود في نيويورك

تُستأنف جلسات الاستماع للشهود في محاكمة دونالد #ترامب الثلثاء في نيويورك، بتهمة دفع مبالغ مالية لنجمة إباحية مقابل شراء صمتها بشأن إقامة علاقة معها، بينما قد توجه إليه اتهامات بالازدراء بعد انتقادات وجّهها على هامش الجلسات القضائية للمحلفين والشهود.

وبعد نهاية أسبوع طويلة، عاد المرشّح الجمهوري للانتخابات الرئاسية للعام 2024 إلى محكمة مانهاتن، في الأسبوع الثالث من محاكمته المقرّر أن تستمرّ من ستة إلى ثمانية أسابيع.

وترامب أول رئيس سابق في تاريخ الولايات المتحدة يُحاكم جنائياً، وهو يواجه خطر الإدانة التي يمكن أن تصل نظرياً إلى عقوبة السجن، في هذه القضية التي تعدّ واحدة من أربع قضايا يُحاكم في إطارها.

كذلك، من المرجّح أن تكون هذه الإدانة الوحيدة التي ستصدر بحقّه قبل الانتخابات التي ستجري في الخامس من تشرين الثاني، والتي يسعى خلالها إلى العودة إلى البيض الأبيض.

ويُلاحق دونالد ترامب بتهمة تزوير 34 مستنداً محاسبياً يُفترض أنّها استُخدمت لإخفاء مبلغ مالي دُفع للتستّر على فضيحة جنسية محتملة خلال حملته للانتخابات الرئاسية للعام 2016 والتي فاز فيها على منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون.

وتمّ دفع مبلغ 130 ألف دولار للنجمة الإباحية السابقة ستورمي دانييلز لشراء صمتها بشأن علاقة جنسية قالت إنها أقامتها مع ترامب في العام 2006 عندما كان متزوّجاً من ميلانيا، غير أنّه ينفي ذلك.

وكما هي الحال مع مشاكله القانونية الأخرى، يقول ترامب إنه ضحية "حملة شعواء" ومحاكمة تجبره على المثول في قاعة محكمة "باردة" بدلاً من القيام بحملته الانتخابية.

- حساب فارغ -

وبعد تخصيص الأسبوع الأول من المحاكمة لاختيار هيئة المحلّفين، تركّزت المداولات على مدى أربعة أيام على الشهادة المطوّلة لمالك صحيفة سابق.

وتحدث ديفيد بيكر (72 عاما)، وهو الشاهد الأول الذي استدعاه الادعاء، عن مخطط يتضمن الوصول إلى أصحاب قصص كان من الممكن أن تلحق ضرراً بقطب العقارات والحرص على عدم نشرها.

وكان ذلك بعد لقائه مع دونالد ترامب ومحاميه السابق مايكل كوهن في صيف العام 2015. ولكنّ ديفيد بيكر الذي لم يحصل على المال، رفض أن يدفع المال لستورمي دانييلز عندما برزت قصّتها، واقترح على كوهن دفع المبلغ.

ومن المتوقع أن تُستأنف جلسات الاستماع للشهود الثلثاء، بشهادة مصرفي سابق عمل مع مايكل كوهن. وكان هذا المصرفي قد قال إنّ كوهن طلب منه فتح حساب لشركة جديدة، وهو في الواقع حساب فارغ استُخدم لدفع المال لستورمي دانييلز.

وبعد ذلك، تمّ تعويض المبلغ لكوهن في العام 2017 من قبل "منظمة ترامب"، عبر الإشارة إلى أنّ هذا التعويض هو عن "نفقات قانونية"، الأمر الذي كان وراء الملاحقة القضائية بتهمة تزوير دفاتر المحاسبة.

- 40 شاهداً محتملاً -

في بداية المحاكمة، أدرج القاضي خوان ميرشان أسماء حوالى أربعين شاهداً محتملاً، من بينهم مايكل كوهن وستورمي دانييلز واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، إضافة إلى ستيف بانون الذي كان أحد الاستراتيجيين السياسيين السابقين لدى ترامب، وهوب هيكس المديرة السابقة للاتصالات في البيت الأبيض.

ويرفض ممثلو الادعاء الكشف مسبقاً عن الشهود، بحجّة أنّ دونالد ترامب يسعى إلى ترهيبهم كما يحاول ترهيب هيئة المحلّفين من خلال منشوراته على شبكة التواصل الاجتماعي التابعة له "تروث سوشيل".

وكانوا قد طلبوا الأسبوع الماضي من القاضي، أن يحكم عليه بدفع غرامة قدرها ألف دولار عن كلّ منشور يتضمن ازدراء، وهو الحدّ الأقصى الذي يمكن فرضه في هذه الحالة. كما طالبوا بأن يذكّره القاضي بأنّ السجن يبقى "خياراً إذا لزم الأمر".

وفي السياق، أشار المدّعون إلى ثلاث هجمات جديدة من قبل دونالد ترامب، بما في ذلك هجوم على المحلّفين الذين وصفهم بأنّهم "95 في المئة ديموقراطيون" للإشارة إلى أنهم لن يكونوا محايدين. وستخصّص جلسة استماع جديدة لهذه النقطة الخميس على هامش المداولات