"بعد النداء العاجل لإخلاء السكان"... بيانٌ بشأن معبر رفح!
أعلنت الهيئة العامة للمعابر والحدود الفلسطينية، اليوم الاثنين، المسؤولة عن إدارة معبر رفح البري مع مصر، أن المعبر "يعمل بشكل طبيعي"، وهو ما أكدته أيضا قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية نقلا عن مصدر "رفيع المستوى"، وذلك عقب بدء إسرائيل عمليات إجلاء في مناطق من مدينة رفح، تمهيدا لعملية عسكرية.
ونشرت الهيئة بيانا عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، جاء فيه: "استمرار العمل في معبر رفح البري حيث تم فتح البوابة المصرية لاستقبال حافلات المسافرين. ونهيب بالإخوة المواطنين أخذ المعلومات المتعلقة بالمعابر من المصادر الرسمية وهي هيئة المعابر والحدود".
ونقلت "القاهرة الإخبارية" عن مصدر وصفته بـ"رفيع المستوى"، أنه "لا صحة لما تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن غلق معبر رفح البري".
وأضاف المصدر أن المعبر "يعمل بشكل طبيعي، وحركة دخول المساعدات إلى قطاع غزة مستمرة".
ونشر الجيش الإسرائيلي بيانا طالب فيه سكان مناطق شرقي رفح بالمغادرة إلى منطقة المواصي، ونشر خرائط الإخلاء. وجاء في البيان: "نداء عاجل إلى كل السكان والنازحين المتواجدين في منطقة بلدية الشوكة وبالأحياء - السلام الجنينة، تبة زراع والبيوك في منطقة رفح بالبلوكات: 10-16, 28, 270".
وأضاف، "جيش الدفاع سيعمل بقوة شديدة ضد المنظمات الإرهابية في مناطق مكوثكم مثلما فعل حتى الآن. كل من يتواجد بالقرب من المنظمات الإرهابية يعرض حياته وحياة عائلته للخطر".
وتابع البيان، "من أجل سلامتكم يناشدكم جيش الدفاع بالإخلاء الفوري إلى المنطقة الإنسانية الموسعة بالمواصي. نحذركم أن مدينة غزة ما زالت منطقة قتال خطيرة، امتنعوا من الرجوع شمالا من وادي غزة. نحذركم بعدم الاقتراب من السياج الأمني الشرقي والجنوبي".
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، أن الجيش الإسرائيلي بدأ عمليات إجلاء المرنيين الفلسطينيين من مدينة رفح، وذلك في ظل الحديث عن هجوم عسكري محتمل على المدينة الحدودية مع مصر.
فيما نقلت وكالة فرانس برس، قول متحدث باسم الجيش خلال إيجاز للصحفيين عبر الإنترنت، الإثنين: "هذا الصباح بدأنا عملية محدودة النطاق لإخلاء مدنيين بشكل موقت من الجزء الشرقي من رفح"، مضيفا "هذه عملية محدودة النطاق".
وتابع، أن عملية الإخلاء تشمل نحو 100 ألف شخص، وأنه لن يضع إطارا زمنيا لإخلاء رفح وسيجري "تقييمات عملياتية".
فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إنه أبلغ نظيره الأميركي لويد أوستن، أن "رفض حركة حماس لمقترحات الهدنة في غزة، جعل بدء عملية عسكرية في رفح أمرا ضروريا".
كما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن "المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا مصر، أثناء الليل، ببدء عملية إجلاء السكان من رفح جنوبي قطاع غزة صباح الإثنين".
ونقلت الإذاعة عن مصدر إسرائيلي، لم تسمه، أن "استهداف حماس لمعبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة، الأحد، مع تأخرها في الرد على الاقتراح الخاص باتفاق يتم بموجبه إطلاق سراح رهائن، لم يترك خيارا سوى البدء في التحرك".
وحذرت الولايات المتحدة والكثير من دول العالم، إسرائيل من شن عملية عسكرية برية في رفح، وسط مخاوف من تأثيرات قد تكون كارثية على المدنيين الذين نزحوا إلى المدينة.
ويوجد في رفح أكثر من مليون فلسطيني، فروا من مناطق أخرى في القطاع، ويعيشون في خيام مكتظة قرب الحدود المصرية.
وحذرت مصر إسرائيل مرارا من شن مثل هذه العملية، خاصة أنها تقع على مقربة كبيرة من حدودها، مشددة على رفضها "تهجير" الفلسطينيين