رسالة الـ88 نائباً أميركياً لبايدن... تغضِب السفير الإسرائيلي ‏لدى واشنطن

رسالة الـ88 نائباً أميركياً لبايدن... تغضِب السفير الإسرائيلي ‏لدى واشنطن

انتقدت إسرائيل محاولة نواب أميركيين ديمقراطيين منع ‏المساعدات العسكرية لها، بسبب الوضع الإنساني المتردي في ‏قطاع غزة.‏

وبحسب تقارير صحفية، كتب 88 عضوا ديمقراطيا في ‏مجلس النواب رسالة إلى الرئيس جو بايدن الأسبوع الماضي، ‏قائلين إن إسرائيل منعت الغذاء والماء والدواء وغيرها من ‏الإمدادات من الوصول إلى الفلسطينيين المحتاجين.‏

واعتبر النواب أن هذا الوضع من شأنه أن ينتهك قانونا يحظر ‏تسليم المساعدة الأمنية إلى دولة تقيد المساعدات الإنسانية، مما ‏يثير الشكوك حول الالتزامات التي قدمتها تل أبيب لواشنطن ‏بأنها لن تنتهك حقوق الإنسان بالأسلحة التي توفرها الولايات ‏المتحدة، ونتيجة لذلك على إدارة بايدن أن تفكر مرتين على ‏الأقل قبل تسليم المزيد من الأسلحة الهجومية إلى إسرائيل، ‏كما أوصى المشرعون.‏

وأرسل السفير الإسرائيلي لدى واشنطن مايكل هرتزوغ، ‏رسالة مماثلة إلى جميع النواب الـ88 للتعبير عن "خيبة أمله ‏من موقفهم".‏

وقال هرتزوغ في الرسالة الموجهة إلى المشرعين التي ‏نشرها صحيفة "بوليتيكو" الأميركية: "لم يكن لدى إسرائيل في ‏أي وقت خلال الحرب سياسة تعمّد حجب المساعدات الإنسانية ‏عن دخول غزة"، حسب رأيه، مضيفا: "لا توجد قيود تعسفية ‏على تدفق السلع الإنسانية إلى غزة".‏

وتأتي رسالة هرتسوغ في الوقت الذي من المتوقع به أن تتخذ ‏فيه إدارة بايدن قرارا بشأن ما إذا كانت إسرائيل قد انتهكت ‏القانون الإنساني الأميركي والدولي، مما قد يؤدي إلى وقف ‏الولايات المتحدة مساعدتها العسكرية لإسرائيل، وقد تم تأجيل ‏هذا التقرير، الذي كان من المقرر صدوره يوم الأربعاء، لفترة ‏وجيزة.‏

وأضاف هرتسوغ أن إسرائيل "تقوم فقط بتفتيش الشاحنات ‏التي تحمل البضائع للتأكد من أنها لا تنقل أسلحة أو ‏متفجرات"، وذكر أن "هناك اليوم 4 معابر إنسانية من ‏إسرائيل إلى غزة، بما في ذلك 3 إلى شمال غزة".‏

ولم يتطرق هرتسوغ إلى إغلاق إسرائيل المعابر إلى غزة في ‏بداية الحرب، أو لماذا تطلب الأمر ضغوطا أميركية مستمرة ‏لإعادة فتح بعضها.‏

وأغلقت القوات الإسرائيلية التي دخلت رفح هذا الأسبوع ‏مؤقتا معبر المدينة مع مصر وكذلك معبر كرم أبو سالم، رغم ‏أن الجيش الإسرائيلي يقول إنه أعيد فتحه يوم الأربعاء.‏

كذلك، تستمر منظمات الإغاثة في الشكوى من ضرورة دخول ‏المزيد من المساعدات إلى المنطقة، وأن القيود الإسرائيلية ‏غالبا ما تكون سببا لعدم دخولها.‏

ويقول مسؤولون أميركيون كبار إن غزة تعاني مجاعة ناجمة ‏عن الحرب ونقص المساعدة التي تشق طريقها إلى القطاع.‏

‏ واختتم الدبلوماسي الإسرائيلي رسالته بالإصرار على أنه "لا ‏ينبغي للمشرعين تعريض المزيد من شحنات الأسلحة ‏الأميركية إلى إسرائيل للخطر"، مشيرا إلى أن القيام بذلك ‏‏"يصب في مصلحة حماس".‏

ولفت هرتسوغ الى أن "حرمان إسرائيل من الأسلحة التي ‏تحتاجها لهزيمة حماس وخلق توتر بين بلدينا على أساس ‏مزاعم لا أساس لها قد يؤدي إلى تشجيع حماس وتغذية ‏تصورها بأن الوقت في صالحها".‏

يذكر أن بايدن أوقف شحنة قنابل إلى إسرائيل بسبب عزمها ‏الهجوم على رفح الأسبوع الماضي، لكن القرار خرج إلى ‏العلن هذا الأسبوع