من المقابر الجماعية إلى القصف الممنهج…

من المقابر الجماعية إلى القصف الممنهج…

على الرغم من التحذيرات الدولية، ومع دخول الحرب يومها السادس عشر بعد المئتين، استمر الجيش الإسرائيلي في عملياته العسكرية في قطاع غزة.

وزادت الطائرات الإسرائيلية من قصفها للأحياء الشرقية لمدينة رفح وصولاً إلى وسط المدينة وغربها، مما أسفر عن مقتل عشرة فلسطينيين وإصابة 72 آخرين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في رفح، حسب مصدر طبي أفاد وكالة “أنباء العالم العربي”.

في الوقت نفسه، أكد شهود عيان استمرار الآليات الإسرائيلية في محاصرة الجانب الفلسطيني من معبر رفح لليوم الثالث على التوالي، بعد اجتياح المعبر يوم الثلاثاء الماضي. وقامت عناصر من الجيش الإسرائيلي بتدمير عشرات المنازل في قرية الشوكة وفي حي الجنية، بالإضافة إلى قصف الطوابق العلوية في معظم الأبنية العالية وسط رفح.

في مناطق أخرى من القطاع، بدأت الدبابات الإسرائيلية عملية اجتياح في حي الزيتون جنوب مدينة غزة وفي حي تل الهواء. وفي تطور مفاجئ، تقدمت الدبابات باتجاه شارع 8 وقرب منطقة المصلبة بغطاء جوي، بينما استهدفت الغارات الجوية أحياء الصبرة والزيتون وتل الهواء جنوب شرقي مدينة غزة.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن قوات إسرائيلية تنفذ عملية عسكرية في حي الزيتون، وأكد أن القوات الجوية الإسرائيلية دمرت نحو 25 هدفاً وأن قواتها ما زالت تعمل في المنطقة. كما حذر من العودة إلى الشمال أو الاقتراب من السياج الأمني الشرقي والجنوبي ومن الرجوع شمالاً من وادي غزة، مؤكداً أن مدينة غزة ما زالت منطقة “قتال خطيرة”.

وفي ما يتعلق بالخسائر البشرية، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 34 ألفاً و904، بينما زاد عدد المصابين إلى 78 ألفاً و514. وأفادت بأن 60 فلسطينياً قتلوا وأصيب 110 آخرون جراء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وعثرت الطواقم الطبية على مقبرة جماعية ثالثة