على وقع التوتّرات... هدنة غزة على طاولة المفاوضات في الدوحة
تستضيف العاصمة القطرية الدوحة اليوم الخميس جولة مفاوضات جديدة بشأن غزة في محاولة جديدة للتوصّل إلى اتّفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في غزة.
وتجري الجولة بمشاركة ممثّلين عن الولايات المتحدة وقطر ومصر وإسرائيل، وتغيب عنها حركة "حماس".
يضم الوفد الإسرائيلي رئيسي "الموساد" و"الشين بيت"، منسّق ملف الأسرى نيتسان ألون والمستشار السياسي عوفير فالك. أما الوفد الأميركي فسيرأسه رئيس جهاز الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز، فضلاً عن مستشار الرئيس جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكجورك.
وأعلنت "حماس" أنّها لن تشارك في جلسة اليوم بانتظار ما ستؤول إليه المناقشات لكنّها قد تلتقي الوسطاء لاحقاً.
وقال مصدر في الحركة إن الحركة "ستراقب وتتابع سير جولة التفاوض وهل مسار المفاوضات جدّي من جانب الاحتلال ومجدٍ لتنفيذ الاقتراح الأخير أم أنّه استمرار للمماطلة التي يتبعها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".
وشدّد القيادي في الحركة سامي أبو زهري على أن "حماس متمسّكة بورقة الوسطاء التي قدّمت إليها في الثاني من تموز (يوليو) الماضي والتي تستند إلى قرار مجلس الأمن وخطاب بايدن، والحركة جاهزة للبدء فوراً بالبحث في آليات تنفيذها"، متابعاً: "أما الذهاب إلى مفاوضات جديدة فيسمح للاحتلال بفرض شروط جديدة وتوظيف متاهة المفاوضات لارتكاب مزيد من المجازر".
ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" نقلاً عن مسؤول مطلع على المحادثات قوله إن "حماس أبلغت الوسطاء بأنّها مستعدّة للقائهم بعد محادثات اليوم إذا كانت هناك تطوّرات أو رد جدّي من إسرائيل".
إلا أن "نيويورك تايمز" فكشفت عن أن الدوحة طمأنت واشنطن بمشاركة ممثلين لـ"حماس".
بدورها، لفتت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إلى أن مسؤولين بإدارة الرئيس جو بايدن يقولون قبيل بدء قمّة الدوحة إن تحرير المختطفين ممكن من خلال المفاوضات فقط.
جهود مكثّفة...
في السياق، نقل مصدر رفيع المستوى لقناة "القاهرة الإخبارية" أن "تعاوناً مصرياً قطرياً أميركاً يهدف لتقريب وجهات النظر للوصول إلى وقف لإطلاق النار"، مؤكّداً أن الوفد التفاوض المصري بالدوحة يقوم بجهود مكثّفة للوصول إلى اتفاق".
وقال: "مصر جدّدت لكافة الأطراف ضرورة إيجاد صيغة توافقية للوصول لهدنة بشكل عاجل".
وكثّفت الإدارة الأميركية مساعيها في الأيام الأخيرة، معتبرة أنّه لا يوجد مبرّر لأي طرف لعرقلة التوصّل لاتفاق وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بعد نحو 10 أشهر على الحرب.
في وقت سابق، أشارت هيئة البث الإسرائيلية لى أن نتنياهو متمسّك بشرطين، يتعلّق الأمر بالبقاء في محور فيلادلفيا وتفتيش العائدين لشمال قطاع غزة، ولفتت إلى أنّه إذا تم الانسحاب من محور فيلادلفيا فستطالب إسرائيل بإجراءات تمنع اقتراب "حماس" من حدود مصر.
وتأتي الجولة الجديدة من المفاوضات في ظروف مختلفة عن سابقاتها، خصوصاً بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية في طهران ومقتل القيادي في "حزب الله" فؤاد شكر في بيروت، في هجومين تترقّب إسرائيل ردّاً عليهما من إيران و"حزب الله".