علي بابا تطرح إصدارًا جديدًا من نموذجها اللغوي الكبير
أصدرت علي بابا نسخة جديدة من نموذجها اللغوي الكبير Qwen بعد اعتماده من أكثر من 90 ألف عميل من الشركات.
ويأتي الإطلاق في الوقت الذي تتنافس فيه شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة مع المنافسين لجذب المستخدمين إلى خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وشهدت الشركة استخدام نموذجها اللغوي الكبير Qwen في العديد من التطبيقات الإبداعية من مختلف الصناعات، ويشمل ذلك الإلكترونيات الاستهلاكية والألعاب.
وقالت علي بابا: “نتطلع إلى التعاون مع عملائنا والمطورين في اغتنام فرص النمو الكبيرة التي توفرها الطفرة الحديثة في تطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي”.
وأوضحت الشركة أن النسخة الجديدة من نموذجها اللغوي الكبير Qwen 2.5 تمتلك تقدمًا ملحوظًا في التفكير وفهم التعليمات البرمجية والنص مقارنةً بالنسخة السابقة Qwen 2.0.
وتشغل النماذج اللغوية الكبيرة تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مثل ChatGPT من OpenAI، وتدرب على كميات كبيرة من البيانات لتوليد استجابات شبيهة بالبشر لمطالبات المستخدم.
ويعد نموذج Qwen 2.0 أفضل من نموذج GPT-4 في قدرات اللغة والإبداع، مع أنه فشل في فئات أخرى، مثل المعرفة والتفكير والرياضيات، وذلك وفقًا لتحليل أجرته منصة تقييم النماذج اللغوية الكبيرة OpenCompass.
وأطلقت علي بابا نموذجها اللغوي الكبير Qwen في شهر أبريل 2023 بعد أن اجتاح ChatGPT العالم بعد إطلاقه في شهر نوفمبر 2022.
وأصدرت Qwen 2.0 في شهر أكتوبر مع قدرات محسنة في فهم التعليمات المعقدة، وكتابة النصوص، والتفكير، والحفظ، من بين أمور أخرى.
وقالت علي بابا إن أكثر من مليوني مستخدم من الشركات تمكنوا من الوصول إلى خدمات الذكاء الاصطناعي التي تدعمها عائلة نماذج QweningTalk.
وأشارت الشركة إلى أنها أطلقت العديد من النماذج اللغوية الكبيرة المفتوحة المصدر بأحجام مختلفة لمجتمع المصادر المفتوحة مع ترقية منصتها للذكاء الاصطناعي التوليدي Model Studio بموارد تطوير الذكاء الاصطناعي الجديدة.
وقد أصدرت شركات التكنولوجيا الصينية العملاقة الأخرى، مثل بايدو وتينسنت، روبوتات محادثة ونماذج ذكاء اصطناعي مماثلة وسط طلب الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وقالت بايدو في شهر أبريل إن عدد مستخدمي روبوتها للدردشة بالذكاء الاصطناعي Ernie تجاوز مقدار 200 مليون مستخدم بعد الحصول على الضوء الأخضر للاستخدام العام في شهر أغسطس.
ويعمل الذكاء الاصطناعي التوليدي على تسريع تطوير الروبوتات البشرية في الصين، إذ يمكن لهذه الروبوتات أن تساعد في أعمال المصانع أو العمالة.